سجل الدكتور عبد الله بن محمد الجغيمان عضو هيئة التدريس في جامعة الملك فيصل، عضو مجلس الشورى سابقًا، إنجازا جديدا يضاف للوطن بحصوله على جائزة باسو للقيادة والتأثير العالمي في مجال الموهبة، المقدمة من المجلس العالمي للموهوبين والمتفوقين.
تهنئة للقيادة والشعب
في حديثه الخاص لـ"اليوم"، قدم الجغيمان، التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الفطر المبارك لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- وإلى الشعب السعودي الكريم.
كما هنأ القيادة الرشيدة والشعب السعودي، بمناسبة الفوز بجائزة باسو للقيادة والتأثير العالمي في مجال الموهبة، قائلا: "تهنئتي للوطن بأكمله لأن الفوز بهذه الجائزة لا يمكن أن يُنسب لفرد بعينه وإنما لجهود منظومة من قِبل جهات ومؤسسات وأفراد بدأت بـالابتعاث والتأهيل والاستثمار الكبير في الكوادر البشرية في المملكة العربية السعودية والابتعاث إلى جامعات مرموقة ثم الدعم الذي استمر بعد ذلك في الدراسات العلمية والأبحاث، وإتاحة الفرصة لتطبيقها، ثم دعم المشاركة لنتاج هذه الدراسات في مؤتمرات عالمية على نطاق واسع".
الجائزة إنجاز للمنظومة وليست لفرد
أضاف الجغيمان، أن الدراسات العلمية ذات الجودة العالية لا يمكن أن يقوم بها فرد بعينه إنما مجموعة باحثين مختلفين ومتنوعين في خلفياتهم العلمية، ولذلك يجب أن أنسب النجاح الذي تحقق في تلك الجائزة أولًا بفضل الله عز وجل، وثانيًا دعم القيادة الرشيدة لبرامج الموهوبين والاستثمار فيها على مدى أكثر من 25 عامًا، وثالثًا دعم مؤسسات الدولة ممثلة في جامعة الملك فيصل، ومؤسسات موهبة ووزارة التعليم وغيرها من الجهات، ومشاركة الميدان من المعلمين والمعلمات ومدارس التعليم العام ومدارس التعليم الأهلي التي طبقت برامج الموهوبين وطبقت الدراسات العلمية عليها، وأيضا شارك في ذلك باحثين زملاء وزميلات من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات وطلاب وطالبات الدراسات العليا فكل هؤلاء منظومة كاملة شاركت في هذا الإنجاز وهو إنجاز لهذه المنظومة.
وقال الجغيمان: قبل عدة أيام تلقيت اتصالًا من أحد أعضاء المجلس التنفيذي للمجلس العالمي للموهوبين المتفوقين ومقره في الولايات المتحدة الأمريكية، أرسل لي إيميل وقال لي هناك خبر سعيد ينتظرك وستسمعه في المؤتمر الصحفي الخاص بالمجلس العالمي للموهوبين والمتفوقين، ولم أكن أعلم ما طبيعته، لكني سمعت بالخبر عندما نشر واتضح ولله الحمد ترشيحي وفوزي بجائزة باسو للقيادة والتأثير العالمي في مجال الموهبة، مقدمة من المجلس العالمي للموهوبين والمتفوقين.
بيّن أن الجائزة تعطى لعالم كل عامين ويشترط فيها أن يكون العالم له إنتاج علمي متقدم في مجال الموهبة وليس فقط إنتاج علمي، بل لا بد وأن يكون هذا الإنتاج العلمي له آثر واسع التأثير على مجال الموهبة على نطاق واسع حول العالم.
9 فائزين خلال 40 عاما
أردف: سعدت كثيرا بهذا الخبر وشعرت بامتنان للترشيح والفوز بهذه الجائزة، وما يجعلني سعيدًا بها أنها الجائزة تقدم لعدد قليل على مدى التاريخ فعلى مدى 40 عامًا من تاريخ الجائزة فاز بها 9 فقط على الرغم أنها تقدم كل سنتين إلا أنها تُحجب أحيانا، وتضم القائمة التي وجد فيها الفائزين من الباحثين لهذه الجائزة علماء كان لهم آثر عميق جدا في مجال الموهوبين في نظرياتهم، بجانب إسهاماتهم العلمية المتعددة وأثرها العلمي الواسع على مستوى العالم، فأن أكون ضمن هذه القائمة فهذا شرف كبير جدًا.
25 عاما من الاهتمام والرعاية
استطرد د. الجغيمان: الجائزة تعني لي الكثير من الناحية المعنوية فهي تعد تتويج كبير لجهد يقارب الـ25 عامًا في مجال الموهبة، وهذا من فضل الله، والشيء الآخر أنني شعرت بالمسؤولية فهذه الجائزة لها تبعات كثيرة في نوعية الإنتاج العلمي والمحاضرات التي تقدمها والمشاركات العلمية في المؤتمرات والندوات العلمية، إذ يجب أن يكون لها وزن مختلف لأن المجتمع الدولي في مجال الموهبة ينظر إلى الفائز بهذه الجائزة نظرة مختلفة، فينتظر من الفائز شيء مختلف فهي تشعرك بالمسؤولية.
الجغيمان: الجائزة تشعرني بالمسؤولية
تابع: تشعرني الجائزة أيضًا بالمسؤولية تجاه وطني المملكة العربية السعودية فكون هذه الجائزة وضعت اسم المملكة العربية السعودية في خارطة التأثير العالمي في مجال الموهوبين هذا يعني الكثير، ويعكس مدى الاهتمام والرعاية التي بذلتها الدولة -أيدها الله- في مجال تربية الموهوبين استثمرت فيه على مدى 25 عامًا، وأنشأت مؤسسة تحمل اسم الملك عبدالعزيز -رحمه الله – تهتم بالموهبة وأسست إدارة متخصصة للموهوبين بوزارة التعليم، وشجعت على إنشاء عدد كبير من الجمعيات المتخصصة بالموهبة، وهذا الفوز بالجائزة يعكس مدى الاهتمام الذي بذلته الدولة.
رسالة الجغيمان للمهتمين بالموهبة
قدم الجغيمان، رسالة للباحثين المهتمين في مجال الموهبة وأيضا للمؤسسات التي تهتم بمجال الموهبة، قال فيها: لا يوجد لدينا أي عذر بعد الآن، فالدولة - أيدها الله- تهتم بهذا المجال اهتمام واضح، وتضمنت رؤية 2030 برنامج متكامل في مجال الموهبة، وهناك استثمار كبير جدا على مستوى الدولة فهو مشروع دولة، وبالتالي مطلوب منا جميعا أن نبذل قصارى جهدنا في تعزيز المجال من خلال الجانب الأكاديمي والجانب العملي، بالإضافة إلى بذل جهد أكبر فيما يتعلق بتأصيل ممارساتنا الميدانية لما يقدم للطلاب الموهوبين في مدارس التعليم العام والجامعات، بحيث يكون على مستوى يليق باسم المملكة العربية السعودية ورؤية 2030 وطموح القيادة لهذه البلاد، إذ يجب أن نكون عون لبلادنا ووطننا في تأهيل كوادر بشرية ذات قدرات عالية تحمل راية التقدم والحضارة لهذه البلاد، لتواصل المملكة العربية السعودية تسارعها الحضاري في جميع المجالات ونحن قادرون تحت هذه القيادة الحكيمة.