DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

رغم تمديد الهدنة.. ضربات المدفعية والطيران تهز الخرطوم

رغم تمديد الهدنة.. ضربات المدفعية والطيران تهز الخرطوم
رغم تمديد الهدنة.. ضربات المدفعية والطيران تهز الخرطوم
دخان يتصاعد في سماء العاصمة السودانية الخرطوم - رويترز
رغم تمديد الهدنة.. ضربات المدفعية والطيران تهز الخرطوم
دخان يتصاعد في سماء العاصمة السودانية الخرطوم - رويترز

قال شهود إن ضربات بالطائرات والدبابات والمدفعية هزت العاصمة السودانية الخرطوم ومدينة بحري المجاورة، اليوم الجمعة، في انتهاك لتمديد مدته 72 ساعة للهدنة أعلنه الجيش وقوات الدعم السريع.

وقُتل المئات وفر عشرات الآلاف للنجاة بحياتهم من صراع على السلطة بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية انفجر في 15 أبريل، وأدى إلى تعطيل انتقال مدعوم دوليا نحو انتخابات ديمقراطية.

متى سينتهي هذا الجحيم؟

في منطقة الخرطوم، هزت تفجيرات وإطلاق نار كثيف وتفجيرات الأحياء السكنية. وتصاعدت أعمدة الدخان فوق بحري.

وقالت محاسن العوض (65 عاما) وهي من سكان بحري "نسمع أصوات الطائرات والانفجارات. لا نعرف متى سينتهي هذا الجحيم".

وأضافت "نحن في حالة خوف دائم على أنفسنا وأطفالنا".

وقال سوداني يدعى معتز أحمد وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة بعد رحلة استغرقت خمسة أيام "لم يكن لدينا خيار آخر سوى المغادرة أمام الطائرات الحربية والدبابات والصواريخ... تركنا وراءنا منازلنا وعملنا وممتلكاتنا وسياراتنا وكل شيء، حتى نتمكن من نقل أطفالنا وأولياء أمورنا إلى بر الأمان".

ويوجه الجيش السوداني ضربات جوية بطائرات مقاتلة أو مُسيرة لقوات الدعم السريع المنتشرة في أحياء بالعاصمة حيث يعاني كثيرون من السكان من صعوبة الحصول على الغذاء والوقود والمياه والكهرباء.

وقالت الأمم المتحدة إن القتال تسبب في مقتل 512 شخصا على الأقل وإصابة نحو 4200 منذ 15 أبريل نيسان، مضيفة أن العدد الحقيقي للقتلى من المتوقع أن يكون أعلى من ذلك بكثير.

فيما أفادت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان بأن 387 مدنيا على الأقل قتلوا.

قتلى دارفور

قالت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية رافينا شامداساني إن 96 شخصا على الأقل قتلوا في دارفور منذ يوم الإثنين في أعمال عنف قبلية أشعلها الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأضافت أن الإفراج عن سجناء أو فرارهم من ثمانية سجون على الأقل، من بينهم خمسة في الخرطوم واثنان في دارفور، فاقم حالة الفوضى.

وذكرت المنظمة أنه في الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، تعرض مستشفى رئيسي تدعمه منظمة أطباء بلا حدود للنهب في اقتحام عنيف خلال اليومين الماضيين.

وقال سيلفان بيرون، نائب مدير العمليات في منظمة أطباء بلا حدود في السودان "وقع كثيرون من الناس في حصار هذا العنف القاتل. إنهم يخشون المخاطرة بسلامتهم وحياتهم في محاولة للوصول إلى المرافق الصحية الشحيحة التي لا تزال تعمل ومفتوحة".

الإغاثة وشؤون اللاجئين

لم تتمكن وكالات الإغاثة إلى حد كبير من توزيع المواد الغذائية على المحتاجين في ثالث أكبر دولة أفريقية من حيث المساحة والتي كان يعتمد ثلث سكانها، البالغ عددهم 46 مليون نسمة، بالفعل على المساعدات الإنسانية حتى قبل تفجر العنف.

وذكرت مصر، المجاورة للسودان، أنها استقبلت 16 ألف شخص، فيما دخل تشاد 20 ألفا، وأعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 14 ألف شخص عبروا الحدود إلى جنوب السودان الذي أعلن استقلاله عن الخرطوم في 2011 بعد عقود من الحرب الأهلية الدامية.

وقال المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن البعض سار من الخرطوم إلى حدود جنوب السودان لمسافة تزيد على 400 كيلومتر.

يشار إلى أن الخرطوم هي واحدة أكبر مدن إفريقيا وظلت لفترة طويلة بمنأى عن أهوال سلسلة الحروب الأهلية في السودان.

ويتعين على الجيش وقوات الدعم السريع التنازل عن السلطة للقوى المدنية بموجب خطة انتقالية كان من المقرر الانتهاء منها في وقت سابق من هذا الشهر، لكن العملية تعثرت بسبب مسائل تتعلق بالتوقيت، منها موعد دمج قوات الدعم السريع.