قال رئيس مجموعة رابيدان، بوب ماكنالي، إن قول وكالة الطاقة الدولية حول ذروة الطلب على النفط، يثبط الاستثمارات ويعزز وطأة شح الإمدادات.
وأضاف ماكنالي في تصريحات تليفزيونية، أن وكالة الطاقة الدولية التي تمثل المستهلكين، ومنظمة أوبك التي تمثل المنتجين عندما ينظران إلى المستقبل فإنهما يرون مشكلات، وارتفاعا في الأسعار، ويرون نقصا وهذا جزء من الخلاف بينهما، فيما قالتا المنظمتان :"لسنا السبب في ذلك".
تسييس للتوقعات
ونوه بوجود تسييس للتوقعات حول أسعار البترول، خاصة أن وكالة الطاقة الدولية قالت قبل عدة أعوام إن الطلب على البترول سيبلغ ذروته وسيتسارع الحصول على السيارات الكهربائية، فيما سينهار الطلب على البترول، لكن لا يوجد دليل على ذلك.
وأضاف أن أوبك ردت على ذلك التصريح بأنه "تصرف غير مسؤول"، وسيضرون الاستثمارات في الإمدادات الجديدة.
ولفت إلى أن الوكالة ردت على ذلك بأنه لا حاجة لاستثمارات جديدة في البترول والغاز لأن السوق سيشهد ذروة الطلب.
وقال ماكنالي: إن أوبك معها الحق في ردها على وكالة الطاقة الدولية بقولها: "ستجعلون طفرة البترول القادمة أكثر عنفا وستفاقمون شح الإمدادات في سوق البترول وعندما يحدث ذلك فهو خطأكم أنتم –أي وكالة الطاقة الدولية- وليس خطأنا"
وأضاف ماكنالي إن أوبك لديها حجة قوية في قولها.
#اليوم | #الاقتصاد_اليوم#أوبك +.. قرار جماعي لتحقيق الاستقرار في أسواق النفطhttps://t.co/ypysIzbhGK pic.twitter.com/5LxDdyy2Uo— صحيفة اليوم (@alyaum) October 13, 2022
التحليل الواقعي
وفي رده حول تصريحات الوكالة بشأن نفاد الوقود الأحفوري ووصول الطلب إلى ذروته، قال إن بدلا من التحليل الواقعي والتقييم الموضوعي نوعا ما للسياسات وقررنا تبني التفكير الحالم".
وقال: "كنت متطوعا في قوات حفظ السلام وعشت بدون أثر كربوني لعامين ونصف ولست بحاجة إلى من يحاضر علي عن ذلك"، مؤكدا أن الطلب على البترول لن يبلغ ذروته خلال عشرة أعوام والسيارات الكهربائية لن تأتي بالسرعة الكافية لذلك، وسيارات البنزين لن تصل إلى الكفاءة المطلوبة بالسرعة اللازمة".
وأضاف أن وكالة الطاقة الدولية تقول في الشهرين أو الربعين القادمة، إن أوبك بخفضها للإنتاج تخاطر بارتفاع الأسعار وذلك ممكن أن يكون أن يدور نقاش حوله، لكن عندما يتعلق الأمر بالمستقبل البعيد فإن أوبك لديها حجة قوية.
تشويش
وأشار إلى أن تقرير الوكالة الدولية حول زيادة استخدام السيارات الكهربائية بنسبة 30 % بحلول 2030 وإن ذلك سيزيح 5 ملايين برميل يوميا من النفط، وأن ذلك يعني زيادة استخدام السيارات التي يدخل في تصنيع مكوناتها النفط، فإن ذلك يجعل لدينا "تشويش"، بمعنى أن زيادة استخدام السيارات الكهربائية يعني زيادة في استخدام الوقود الأحفوري للمكونات المصنوع منها تلك السيارات.
وقال ماكنالي، إنه "منذ عام 2020 قررت وكالة الطاقة الدولية ترك أو إلغاء التوقعات التي تشير إلى ارتفاع مستمر في الطلب على البترول، وتبني توقعات ذروة الطلب لعام 2030 والقطاع ليس مقتنعا بذلك وأوبك ليسوا مقتنعين بذلك، وأنا لست مقتنعا بذلك إضافة إلى أن المحللين ليسوا مقتعنين بذلك".