في خطوة تشير إلى اتساع نطاق عمليات تسريح العمالة في قطاع البنوك الاستثمارية العالمية، أعلن بنك «مورجان ستانلي»، اعتزامه شطب نحو 3 آلاف وظيفة، وهي الموجة الثانية من تسريحه العمالة في غضون الأشهر الستة الماضية.
وقال مصدر لـ«سي أن أن»، إن الوظائف التي يعتزم البنك إلغائها حول العالم خلال الربع الثاني بسبب ظروف السوق الصعبة.
إستثناء إدارة الثروات
وأشار المصدر إلى أن التسريح سيطول موظفي الشركة جميعاً، باستثناء قسم إدارة الثروات في البنك والذي يضم مستشارين ماليين، إذ بلغ عدد موظفي المؤسسة نحو 82 ألفاً و500 شخص حتى نهاية العام الماضي.
ومن المتوقع أن تؤثر موجة التسريح القادمة على نحو 4 % من القوة العاملة للبنك، إذ كان «مورجان ستانلي» خفّض ما يقرب من 2 % من قوته العاملة، أو ما يقرب من نحو 1600 وظيفة خلال ديسمبر من العام الماضي.
الركود يضرب البنوك
وقد عانت البنوك الاستثمارية من الركود، الذي ألقى بظلاله على إبرام الصفقات بسبب الحرب التي يخوضها الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) ضد التضخم والأزمة المصرفية بسبب أسعار الفائدة.
وكان «مورجان ستانلي» كشف في أبريل الماضي، عن تراجع إيرادات الخدمات المصرفية الاستثمارية بنسبة 24 % جرّاء تباطؤ عمليات الاندماج والطروحات الأولية وتمويل الديون.
مؤسسات مالية أخرى
وفي النصف الثاني من أبريل الماضي أيضا، أعلن بنك «باركليز بي إل سي» الاستغناء عن نحو 100وظيفة في قطاع الاستثمار البنكي، في ظل تباطؤ إبرام الصفقات الاستثمارية وتراجع أنشطة أسواق المال، بعد أن كان استغنى عن نحو 200 وظيفة في نفس القطاع في نوفمبر 2022، بما يمثل أقل من 0.3% من إجمالي موظفي البنك.
ويبلغ عدد العاملين في بنك باركليز نحو 90 ألف موظف، بحسب تقريره السنوي.
واستغنت مؤسسات مالية أخرى مثل مجموعة جولدمان ساكس وسيتي جروب عن موظفين في الأشهر الأخيرة.
تحذيرات جولدمان ساكس
وفي ديسمبر الماضي، حذر بنك الاستثمار الأمريكي «جولدمان ساكس» من شطب المزيد من الوظائف لديه، في حين أبطأ «بنك أوف أمريكا كورب» وتيرة التوظيف، في ظل استعداد البنوك الأمريكية الكبرى لركود اقتصادي محتمل يمكن أن يثير موجة تسريحات واسعة في صفوف العمال بمختلف الشركات الأميركية.
و قال الرئيس التنفيذي لبنك جولدمان ساكس، ديفيد سولومون، في حينها إن البنك قد يضطر إلى الاستغناء عن موظفيه في مجالات معينة ويتعامل بحذر مع موارده المالية في ظل تزايد حالة الغموض الاقتصادي.
وفي بنك أوف أمريكا، قرر عدد أقل من الموظفين ترك العمل، قبل أسابيع قليلة، في الوقت الذي أبطأ فيه البنك وتيرة توظيف موظفين جدد في محاولة لترشيد قوة العمل لديه قبل الركود الاقتصادي المحتمل بحسب بريان موينيهان الرئيس التنفيذي للبنك.
