لا يختلف اثنان على أن المشاريع التنموية في أي مدينة من مدن العالم تصبّ في روافد تغيير الأنماط الحياتية بين أفراد سكانها، وهذا ما يحدث على أرض الواقع في وطننا المعطاء، فاستمرارية تدشين تلك المشاريع تؤدي إلى تغيير وتحسين أنماط الحياة إلى الأفضل، وإنفاذًا لتلك الخطط الحكيمة، فقد دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، قبل أيام، مشروع النقل العام بالحافلات بحاضرة الدمام والقطيف، وسلسلة من المشروعات التنموية الأخرى في الحاضرة؛ بهدف أنسنة مدن المنطقة، ورفع جودة الحياة فيها، فمشروع النقل الجديد يستهدف ضمن ما يستهدف تسهيل الحركة المرورية، وهو أحد الخطوات التنموية التي من شأنها تطوير وسائل الحياة بالمنطقة، ولا شك في أن مكوّنات وعناصر مشروعات النقل الجديدة، كما اطلع عليها سموه، تلعب دورًا هامًّا وحيويًّا بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات الصلة؛ بهدف تغيير نمط الحياة وتجويدها وأنسنة المدن بالمنطقة.
والتغيير والتجويد من هذا المنطلق يصبان في تطوير وتحديث الجوانب المرورية والاقتصادية بالمنطقة، فمشروع النقل الجديد وسائر المشروعات المستحدثة تستهدف السعي لتحقيق رؤية المملكة 2030، فتطوير البنية التحتية والاقتصادية في سائر مناطق المملكة يحقق أهداف تلك الرؤية، وإطلاق مشروع النقل الجديد بالمنطقة الشرقية يؤدي إلى تحسين البيئة والمناخ الاستثماري فيها، فالرحلات المجدولة عبر مشروع النقل بالحافلات في حاضرة الدمام بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من 149 مليون ريال، ومحطات بلغت أعدادها 212 محطة سوف تؤدي على الآماد القصيرة والطويلة إلى الإسهام في تغيير النمط الحياتي للسكان إلى الأفضل والأمثل؛ لاسيما أنها تحقق في الوقت ذاته التقليل من مشكلات الازدحام المروري والتلوث البيئي، فالتطبيق الذكي للمشروع يحقق بالفعل أهدافًا حيوية بعيدة، أهمها الوصول إلى أنسنة المدن وتغيير نمط الحياة إلى ما هو أفضل وأسهل.
[email protected]