تنتشر في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع معنونة بـ «أشياء لا يفهمها إلا السعودي»، ويعتبرها البعض مضحكة، كاستخدام علب الشوكولاتة الفارغة لحفظ أدوات الخياطة أو النقود، أو إضافة القليل من الماء لعلبة الشامبو لاستهلاك ما تبقى منها، أو استخدام كاسات الجبنة السائلة الفارغة للشرب أو علب المربى لحفظ البهارات. بينما في الحقيقة يعتبر هذا التصرف تصرفا ذكيا نابعا من عقلية اقتصادية فذة، تعرف كيف تحافظ على الموارد الطبيعية وكيف تعيد تدويرها لتحافظ وتدعم اقتصاد الفرد والدولة معا. إضافة لإمكانية تحويل الأشياء المعاد استخدامها لسلع قابلة للبيع والشراء، مما يعزز دور الفرد في دعم الاقتصاد المحلي.
يتمتع الإنسان بقدرة فريدة على الإبداع والتفكير الخلاق، فهو يمتلك القدرة على إيجاد حلول مبتكرة ومفيدة للمشاكل التي يواجهها في حياته اليومية أو لتحسين جودة الحياة التي يعيشها. ومن بين هذه الحلول، إعادة استخدام المواد بدلًا من رميها.
وتُعد إعادة استخدام الأشياء أمرا ذكيا ومفيدا لعدة أسباب. فبدلًا من شراء أشياء جديدة، يمكن للإنسان استخدام الأشياء القديمة الموجودة أصلا بين ممتلكاته ولا تحتاج لإعادة شراء، مما يساعد على توفير المال. كما أن إعادة استخدام المواد تساعد في تقليل كمية النفايات التي يتم إنتاجها، وبالتالي المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية.
علاوة على ذلك، يمكن للإنسان أن يستخدم الأشياء القديمة بطرق مختلفة وإبداعية كاستخدام الأواني القديمة كأصائص لزراعة النباتات، مما يساعد على تشجيع الخيال وتحفيز العقلية الإبداعية.
ويمكن إعادة استخدام العديد من الأشياء بدلا من رميها، ومن بينها:
1. يمكن استخدام العلب المعدنية كعلب الشوكولاتة الفارغة لتخزين الأدوات المنزلية الصغيرة، مثل الدبابيس والمسامير وأدوات الخياطة.
2. بالإمكان إعادة تدوير الملابس القديمة واستخدامها لصناعة أشياء جديدة، مثل الحقائب والوسائد والستائر.
3. بالإمكان إعادة تنجيد الأثاث القديم أو إضافة بعض التعديلات على الخزائن والطاولات واستخدامها في مخزن المنزل أو الحديقة.
4. أما بالنسبة للأواني والقناني الزجاجية الفارغة فاستخداماتها لا تُعد ولا تحصى، حيث يمكن استخدامها لتخزين المشروبات المنزلية أو الأغذية والبهارات، أو تحويلها لأحواض سمك صغيرة أو أصائص للزهور، أو عمل ديكورات منزلية جميلة منها.
5. الصحف والمجلات القديمة يمكن استخدامها لصنع الحِرف اليدوية، مثل الورود أو الدمى الورقية، أو لتغطية الأسطح وتجنب الخدوش.
هناك العديد من الحيل الذكية لإعادة تدوير الأشياء واستخدامها من جديد، لكن ما يجب لفت الانتباه له أيضا أن بعض المقتنيات تصبح أكثر قيمة مع تقدم الزمن، خصوصا مع تطور الحياة السريع الذي نعيشه. مثلا، العملات، الساعات، والسيارات الكلاسيكية التي بالإمكان بيعها بالملايين إذا أصبحت قديمة. أيضًا الكتب والمخطوطات، والتحف والسجاد والأثاث خصوصًا المصنوع يدويا ومن مواد طبيعية، ولا نستثني الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، لأن بإمكان أي شيء أن يكتسب قيمة تاريخية، أو ثقافية أو فنية مع الوقت ويصبح «أنتيك».
@Wasema
* المخدرات هي من أخطر التهديدات على مسيرة ركائز التنمية الوطنية وشباب المجتمع ونهضة الأمة، وعليه فإن الجهود المستديمة الساعية لمكافحة هذه الآفة بأدق تفاصيلها لا تهدأ ليل نهار عطفًا على حجم التهديد الناجم عنها.. فهي بالأساس جريمة لا يمكن تبرير دوافعها التي تأخذ مسارات التورط بها مهما كانت طبيعة ذلك التورط أبعادا أخطر من تهديد الأفراد وصولًا إلى تهديد المجتمعات، ومسيرة البلاد التنموية.
الحرب ضد المخدرات تمضي قدمًا، ولعل ما تم إعلانه مؤخرًا عن عملية أمنية مشتركة لضبط محاولة تهريب (428.8) كيلو جرام من مادة الحشيش المخدر، و(128) قرصًا من مادة الإمفيتامين المخدر في محافظة جزيرة فرسان كانت معدّة للنقل والترويج في مدينة جيزان بمنطقة جازان، وتضافرت جهود إدارة التحريات والبحث الجنائي بمنطقة جازان، بالتنسيق مع المديرية العامة لحرس الحدود والمديرية العامة لمكافحة المخدرات، في القبض على (6) متهمين، وهم (3) مقيمين من الجنسية اليمنية ومقيمان من الجنسية المصرية ومواطن، لتهريبهم ونقلهم وتلقيهم المواد المخدرة، وضبط بحوزتهم مبلغ (470.950) ريالًا وهواتف متنقلة، وجرى إيقافهم واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم وإحالتهم إلى النيابة العامة.. كذلك حين قبضت المديرية العامة لمكافحة المخدرات على مواطن بمنطقة الجوف، لترويجه مادة الحشيش المخدر، وجرى إيقافه واتخاذ الإجراءات النظامية بحقه، وإحالته إلى النيابة العامة.. بالإضافة لما صرَّح به المُتحدث الرسمي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات، بأن المتابعة الأمنية لشبكات تهريب وترويج المخدرات التي تستهدف أمن المملكة وشبابها، أسفرت عن إحباط محاولة تهريب (5.280.000) قرص من مادة الإمفيتامين المخدر داخل شحنة أحجار ومستلزمات بناء عبر ميناء جدة الإسلامي بمحافظة جدة، بالتنسيق مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والقبض على مستقبليها بمنطقة الرياض ومحافظة جدة، وهم (6) أشخاص، (3) مقيمين، ووافد بتأشيرة زيارة من الجنسية السورية، ومقيم من الجنسية السودانية، ومواطن، وإنه جرى إيقاف المتهمين واتخاذ الإجراءات النظامية الأولية بحقهم وإحالتهم إلى النيابة العامة.. فما تم إعلانه وبقية التفاصيل التي تلتقي بجهود مكافحة المخدرات تأتي كأحد أطر المشهد المتكامل للجهود المستديمة والتضحيات اللا محدودة التي تبذلها حكومة المملكة العربية السعودية، في سبيل القضاء على هذه الجريمة النكراء، والضرب بيد من حديد على كل من تورط بها مهما وكيفما كان.
الوعي والمساهمة المجتمعية هما خير أسلحة يتم الرهان عليها في الحرب على الإرهاب، فمن الواجب على كل مَن يعلم عنها أي تفاصيل أن يبادر بالإبلاغ عن تهريب أو ترويج المخدرات بالاتصال بالأرقام (911) مكة المكرمة والرياض والشرقية و(999) في بقية مناطق المملكة، ورقم بلاغات المديرية العامة لمكافحة المخدرات (995)، وعبر البريد الإلكتروني [email protected]، وذلك حماية للذات والأسرة وكافة مكونات وشرائح الوطن.