عقد نحو 90 خريجًا من جامعة الملك سعود (جامعة الرياض سابقاً) في المنطقة الشرقية، لقاءهم السنوي الـ30، مساء أمس، في رحاب مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء"، التابع لأرامكو السعودية في الظهران.
سبقت فقرات اللقاء جولة تعريفية للضيوف في مركز "إثراء"، وبعد عودة الضيوف إلى مقاعدهم لبدء فقرات الحفل الذي استُهل بتلاوةٍ آيات من القرآن الكريم، ألقى مصطفى المبارك سفير المملكة السابق في إندونيسيا، كلمة المجموعة المنظِّمة للقاء، وتلى ذلك تكريم عددٍ من الخريجين والأفراد والجهات التي أسهمت في تنظيم وتنفيذ اللقاء.
عقود من التواصل
قال المبارك، إن هذا اللقاء رقم 30 لخريجي جامعة الملك سعود، في المنطقة الشرقية، أو جامعة الرياض كما عرفها أغلب الخريجين، عندما كانوا يدرسون فيها، مُبينًا أنه على الرغم من أن رقم اللقاء يوحي بأن الخريجيين يلتقون منذ 30 سنة، إلا أنهم في الحقيقة، يفخرون بأنهم يلتقون منذ سنواتٍ أكثر من ذلك بكثير.
وأوضح المبارك، أن الخريجين، ومنذ أعوام تخرّجهم في الجامعة، التي تزيد لدى بعضهم على 40 عامًا، كانوا يلتقون كمجموعاتٍ وبشكلٍ غير منتظم، لكنها كانت لقاءات دائمة ومتواصلة، إلى أن طُرحت، قبل أكثر من 30 عامًا، فكرة تقسيم المشاركين في اللقاء إلى مجموعات، وتتولى كل مجموعة تنظيم هذا اللقاء بشكل سنوي.
توقف لـ3 سنوات
بيّن المبارك، أن اللقاء الـ30 ينعقد بعد قرابة 3 سنوات من التوقف، بسبب ما فرضته جائحة كورونا من قيود، ليؤكد استمرار ومتانة الروابط القوية التي تجمع الخريجين، على الرغم من أنهم تخرجوا في سنواتٍ مختلفة، ودرسوا تخصصاتٍ أكثر اختلافًا، والتحقوا بركب هذا اللقاء في مراحل مختلفة، وحضر بعضهم اللقاء اليوم لأول مرة.
أضاف عضو المجموعة الثالثة محمد عبد الرحمن الشعوان، أن اللقاء كان من المفترض أن يُعقد في عام 2020، لكنه تأخّر لظروف جائحة كورونا، لافتا إلى أنه على الرغم من الصعوبات المختلفة التي واجهت المجموعة التي تولت تنظيم اللقاء، إلا أنها تمكنت من تجاوزها وتنظيم هذا اللقاء في الموعد الذي جرى التوافق عليه.
وأكد أن اللقاء الـ30 رقم يعكس التزام الخريجين بالتواصل وتجديد أواصر المحبة بينهم على مدى عقودٍ عديدة، كما يتميز اللقاء، بالصرح الثقافي الوطني والعالمي الذي يُقام فيه، ألا وهو مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء".
هدايا تذكارية للخريجين
فيما قدمت المجموعة المنظمة للقاء، هدايا تذكارية لعدد من الخريجين، منها ما تسلمه أبناء الخريجين المتوفين، وهم سعيد صالح الغامدي، وعبد الرحمن صالح أباحسين، والدكتور نجيب الزامل، وفهد البكر، وعبد اللطيف الجعفري، ومحمد ناصر الموسى، رحمهم الله.
كما شمل التكريم: عبد الرحمن الخضر، رحمه الله، لدوره المحوري في متابعة تنظيم لقاء الخريجين خلال السنوات الماضية، وخالد ناصر المغلوث، بمناسبة عودته إلى المملكة بعد قضائه قرابة 10 سنوات في العمل خارجها، ومحمد عبد الحميد طحلاوي، لتعاونه مع المجموعة المنظمة في الإعداد للقاء الـ30 وتنظيمه، ونجله حسن محمد طحلاوي.
تضم المجموعة التي نظمت اللقاء بين أعضائها كلاً من: أحمد الصويّغ مدير عام الاتصالات في الأحساء الرئيس التنفيذي للشركة الشرقية للتنمية، واللواء خالد بن فهد الشنيبر مدير عام التخطيط والتنظيم بالأمن العام سابقًا، والأكاديمي عميد كلية المعلمين في الدمام سابقًا الدكتور خالد بن رشيد النويصر، وخالد اليعيش، وعبد اللطيف المعيبد وكيل مدير شئون أرامكو السعودية بالمنطقة الشرقية سابقًا، ورجل الأعمال عبدالله العيسى، ورجل الأعمال محمد الجاسم، ورجل الأعمال محمد بن عبد الرحمن الشعوان، ومحمد عبدالحميد طحلاوي المستشار الإعلامي، ومصطفى المبارك سفير المملكة السابق في إندونيسيا، ويوسف الحمود المدير في بنك الرياض سابقًا رجل الأعمال، ومحمد راشد الخالدي.