توقع عدد من المحللين الماليين أن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد ينهي دورة التشديد النقدي، ذاكرين أن الزيادة الجديدة ربما يعقبها توقف مؤقت، وفق ماذكرت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، في الموضوع الذي ترجمت "اليوم" أبرز ما جاء فيه.
وحذف مجلس الاحتياطي الفيدرالي جملة مهمة في البيان السابق تقول إن "اللجنة تتوقع أن تكون بعض الخطوات الإضافية مناسبة لبنك الاحتياطي الفيدرالي، وذلك لتحقيق هدف الوصول بالتضخم إلى نسبة 2٪".
حول ذلك، أشار آدم كريسافولي، مؤسس شركة "فايتل نوليدج" إلى: "أن هذا مؤشر واضح على أن الاحتياطي الفيدرالي يمكن أن يوقف رفع أسعار الفائدة مؤقتًا". وأضاف "هذه إشارة قوية من الاحتياطي الفيدرالي تفيد بأن معدل الزيادة على قد وصل إلى سقفه".
وتابع كريسافولي :"لن يغلق جيروم باول الباب أمام وجود ارتفاعات مقبلة، ولكنه قد يوقف خط الزيادات لجلب الراحة للأسواق".
واحتوى بيان الاحتياطي على قليل من المفاجآت، كما تقول مجموعة "بليكلي فاينانشال جروي".
وأوضح كبير مسؤولي الاستثمار في المجموعة، بيتر بوكفار، أن بيان مجلس الاحتياطي الفيدرالي بعد الاجتماع أمس الأربعاء شدد على نفس النقاط التي ظهرت خلال اجتماع مارس.
وأشار بوكفار: "لقد كرروا على وجه التحديد نقطة مهمة، بأن النظام المصرفي الأمريكي سليم ومرن، مضيفًا أن البنك المركزي كرر أيضًا أن شروط الائتمان الأكثر تشديدًا للأسر والشركات من المرجح أن تؤثر على النشاط الاقتصادي والتوظيف والتضخم".
وأضاف" ولكن، كما هو متوقع بالتأكيد من قبل سوق العقود المستقبلية لصناديق الاحتياطي الفيدرالي، فقد حان الوقت للحصول على هدنة، مما يعني أن وتيرة مكافحة التضخم لا تزال مستمرة ولكن على الأقل يمكن أخذ الأنفاس من عملية الرفع المالي".
يأتي ذلك في الوقت نفسه الذي تراجعت عائدات السندات وارتفعت الأسهم بشكل طفيف بعد بيان الاحتياطي الفيدرالي.
وفي ظل ذلك، يقول اقتصاديون أن الركود ليس بعيدًا، حيث نما الناتج المحلي الإجمالي بمعدل 1.1٪ سنويًا فقط في الربع الأول، مع ظهور علامات تصدع في سوق العمل.
وسبق وتوقع بنك "جولدمان ساكس"، أن تقوم اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة بتعديل نبرتها، مما يشير إلى حدوث تغيير في المستقبل.
وقال ديفيد ميركل الاقتصادي في بنك "جولدمان": "ينصب التركيز على التوجهات المستقبلية في البيان. ونتوقع من اللجنة أن تشير إلى أنها تتوقع توقفًا مؤقتًا في يونيو".
