تغطي الورود في كل عام أرض الطائف، مغتنمة لحظات عنفوانها برونقها الأخّاذ؛ ولذلك باشرت وزارة الثقافة الجمال الفياض من خلال مهرجان "طائف الورد"، للاحتفاء بتاريخ المنطقة الثقافي والتراثي، وإبراز ما تكتنزه من جماليات لتصوغ وجهة ثقافية فريدة.
ووثق اعتناء العرب بالنبتة منذُ الأزل -وبرزت ملامح الاهتمام في المهرجان- فأطلقوا عليها "سلطان الزهور"، وطعّموا بها القصائد، ووظفوها في أغراضهم الشعرية، إذ قال أبو تمام: "قتل الورد نفسه حسداً منك.. وألقى دماه في وجنتيك".
الورد في الطائف
أزهرت أكاليل الورد في المنازل العربية، واعتنى به المجتمع والخلفاء -على حد سواء- بعد شيوع مظاهر الترف؛ ووصل الحال بالمنعمين إلى توزيع الورد في برك الماء ليستمتعوا بمنظره وعبيره داخل منازلهم.
واستشعر زوّار "طائف الورد"؛ قيمة النبتة الفريدة ذات الخمس مائة عام، إذ تقفوا تاريخها وأثرها ومزيجها الجمالي المبهر؛ بواسطة محتويات وفعاليات المهرجان التي ركّزت على: سيرة الورد الاستعراضية، والمركبات المزينة بالورود، والمجسمات الضخمة، إلى جانب أنشطة أخرى أقيمت في منتزه الردف الذي شمل جبل الورد، ومعرض ترانيم الورد، وسوق الورد.
مهرجان طائف الورد
المهرجان في نسخته الثالثة الذي تنظمه وزارة الثقافة، بالتعاون مع أمانة محافظة الطائف، وبدعم من برنامج جودة الحياة؛ يستمر؛ من 21 إبريل إلى 5 مايو، بهدف التعريف بثقافة زراعة الورد وطرق العناية والاهتمام به.