أغلقت أسعار النفط دون تغيير يذكر يوم الخميس بعد أن قرر البنك المركزي الأوروبي إبطاء وتيرة رفع أسعار الفائدة، غير أن الأسعار لا تزال منخفضة بأكثر من 9% خلال الأسبوع بسبب مخاوف الطلب في الدول المستهلكة الرئيسية.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 17 سنتًا، أو 0.24%، لتبلغ عند التسوية 72.50 دولار للبرميل، وفي المقابل، انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 4 سنتات، أو 0.06%، إلى 68.56 دولار عند التسوية.
مخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي وعلامات على ضعف نمو التصنيع في الصين
تراجعت أسعار النفط هذا الأسبوع بعد مخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي وعلامات على ضعف نمو التصنيع في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، وانخفضت أكثر بعد أن رفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة يوم الأربعاء إلى أعلى مستوياتها منذ 2007.
وعلى الرغم من أن مجلس الاحتياطي الاتحادي رفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية كما كان متوقعًا، فإنه أشار إلى احتمال أن يوقف زيادات أخرى لمنح المسؤولين الوقت لتقييم تداعيات الانهيارات الأخيرة للبنوك، وانتظار توضيح بشأن الخلاف على رفع سقف الديون الأمريكي.
رئيس مجموعة رابيدان، بوب ماكنالي: قول وكالة الطاقة الدولية حول ذروة الطلب على #النفط يثبط الاستثمارات ويعزز وطأة شح الإمدادات#اقتصاد_اليوم pic.twitter.com/tVgxOgxRqF— اقتصاد اليوم (@alyaum_eco) April 28, 2023
وتبعه البنك المركزي الأوروبي في رفع أسعار الفائدة 25 نقطة أساس يوم الخميس إلى 3.25% مثلما كان متوقعًا أيضًا، لكنه ألمح إلى أنه قد تكون هناك حاجة إلى مزيد من عمليات التشديد النقدي بغية كبح التضخم.
وأثر انهيار ثالث بنك أمريكي منذ مارس، بسبب عدم قدرة تلك البنوك على إدارة أسعار الفائدة المرتفعة، على الأسواق المالية بشكل عام.
وبدأت مجموعة أوبك بلس، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، تخفيضات طوعية للإنتاج بنحو 1.16 مليون برميل يوميًا منذ بداية هذا الشهر، ومن المتوقع أن تدعم هذه التخفيضات السوق وهي تمضي قدمًا خلال فترة الذروة على الطلب في الصيف.
ولا تزال مخاوف الطلب الصيني تلقي بظلالها على السوق، خاصة بعد أن أظهر مسح للقطاع الخاص يوم الخميس أن نشاط المصانع انخفض بشكل غير متوقع في أبريل بسبب ضعف الطلب المحلي.