يكثر الأطفال في المملكة من استخدام الإنترنت بشكل يومي، سواء مواقع التواصل الاجتماعي أو تطبيقات المراسلة أو منصات مشاهدة الأفلام والمسلسلات، ما يعرضهم لخطر تلك العادة المضرة بالصحة.
بحسب دراسة أعدتها وزارة الثقافة السعودية حول تفضيلات جيل ما بعد الألفية، فإن الشباب من عمر 15 حتى 25 عامًا يقضون نحو 8 ساعات يوميًا فـي استخدام الإنترنت.
فيما يقضي الأطفال والمراهقين من عمر 5 حتى 14 عامًا 6 ساعات يوميًا على الشبكة العنكبوتية.
أضرار صحية
يتسبب استخدام الأطفال المكثف للإنترنت، في الإصابة بإعاقات اجتماعية ونفسية كبيرة، وفق ما تنقله مجلة "تايم" عن دراسة نشرت في موقع الصحيفة العلمية " CyberPsychology and Behavior "
وحددت المكتبات الوطنية للصحة بأمريكا، التابعة لوزارة الصحة، الوقت المرتبط بتلك المشاكل بـ 6 ساعات يوميًا أو ما زاد عنها، ومع الاستمرار في تلك العادة خاصة عند الأطفال، يكون الشخص معرضًا للإصابة بأمراض مثل الاكتئاب والقلق والتوتر.
وتضيف الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، عددًا من التأثيرات الضارة التي يواجهها الأطفال من مستخدمي الإنترنت بكثرة وتشمل
- الأرق
- السمنة
- تراجع القدرة على التعلم وتدهور المهارات الاجتماعية
- اكتساب سلوكيات ضارة مثل التنمر
الاستفادة من الإنترنت
مع كل التأثيرات السلبية لاستخدام الأطفال للإنترنت فإنه من غير المفيد منعهم بشكل قاطع، فبحسب، الخبيرة البريطانية في الصحة العقلية والنفسية، د. إميلي فريث، فإن حجب الإنترنت عن الأطفال يعيق من تطور مهاراتهم ومعرفتهم بالشبكة العنكبوتية.
بدلًا من ذلك، تقرر فريث أن يخضع الأطفال للمراقبة فيما يتعلق بعدد ساعات استخدامهم لأجهزتهم اللوحية المتصلة بالإنترنت، وكذلك ما يتعرضون له عليها.
ذات الأمر يؤكد عليه عالم النفس الاجتماعي، آدم ألتر، في حديثه مع "نيويورك تايمز"، إذ يخبرنا بأن تحقيق التوازن في حياة الأطفال بين ممارسة حياتهم الواقعية واستخدامهم للإنترنت ضروري للحفاظ على صحتهم مع مواكبتهم للتطورات التكنولوجية حولهم.