DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

أكاديميون لـ"اليوم": التحرش جريمة بشعة تنتهك الحقوق الإنسانية

أكاديميون لـ"اليوم": التحرش جريمة بشعة تنتهك الحقوق الإنسانية

أكد أكاديميون لـ"اليوم" أن ظاهرة التحرش في العمل تعد أحد أخطر أشكال الانتهاك والإساءة لحقوق الإنسان؛ لاسيما في مجال المنظمات التعليمية والصحية التي تعلي من شان القيم والكرامة الإنسانية أثناء ممارسة مختلف المهام الوظيفية.

وأشاروا إلى أن تطبيق الأنظمة في حق مرتكب جريمة التحرش سوف تردع وتقلل من تلك السلوكيات غير الأخلاقية، وتساعد في حماية فئات المجتمع الأكثر عرضة لمثل هذه الجرائم كالأطفال والنساء والأشخاص ذوي الإعاقة والاحتياجات الصحية.

لا تهاون في حماية الأشخاص من التحرش

قالت الاكاديمية أ.د مليحة محمد القحطاني: "التحرش في بيئة العمل هو مجموعة من السلوكيات والممارسات غير المقبولة أو التهديدات المرتبطة بها، التي قد يتعرض لها الفرد في مكان عمله، مما يتسبب له العديد من المضايقات الجسدية أو اللفظية، وتؤدي إلى إلحاق ضرر جسدي، أونفسي أو جنسي أو اقتصادي".

وأضافت "تعد جريمة التحرش من أبشع الجرائم التي ترتكب في هذا العصر الحالي، لما فيه من انتهاك الحقوق الإنسانية واستغلال الحاجة لدى البشر".

وتابعت: "حرصت الدولة على خلق الأنظمة التي تحمي الأشخاص في منظومة العمل من ظاهرة التحرش بأنواعه وأشكاله المختلفة، سعيا منها لحماية حقوق الإنسان في كل مؤسساتها وقطاعاتها العامة والخاصة، وللارتقاء بالسلوكيات العامة، وانطلاقا من أهمية سنّ الأنظمة وضرورة تطبيقها".

وأردفت "حذرت وزارتا الصحة والتعليم من التحرش في بيئة العمل مشددة على الالتزام بنظام مكافحة جريمة التحرش داخل بيئة العمل، ووضع التدابير اللازمة للوقاية منها، والتقيد باتباع الإجراءات التنظيمية المطلوبة من الرؤساء، وإحالة حالات التحرش جميعها إلى الجهات المختصة، وعدم التهاون فيما يرد من تلك القضايا؛ لتوفير بيئة عمل مناسبة وآمنة تتسم بإشاعة الاحترام بين موظفيها، وتعزيز الشعور بالأمان والسعادة للموظفين كافة والعملاء والزوار على اختلاف أجناسهم وأعراقهم وأديانهم".

رفع الوعي والثقافة الحقوقية

قال الأكاديمي د.مشعل الرفاعي: "رفع الوعي والثقافة الحقوقية للموظفين فيما يخص التحرش بأنواعه سوف يساهم في خلق بيئة عمل صحية ومحفزة وخالية من الممارسات غير الأخلاقية وتراعي كرامة الإنسان".

وأضاف "يقصد بجريمة التحرش في بيئة العمل كل قول أو فعل أو إشارة ذات مدلول جنسي ويشمل ذلك التحرش عبر وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة، مشيرا إلى أن "وجود الوعي ومعرفة الحقوق والتدريب المستمر على صور التحرش في بيئة العمل وتطبيق العقوبات القانونية سوف يرسخ مفهوم العلاقة المبنية على الاحترام والكرامة بين أفراد المجتمع بغض النظر عن الجنس والعمر والحالة الاجتماعية".

المملكة سباقة في وضع نظام مكافحة التحرش

قالت الاكاديمية أ.د. دلال بنت محمد السعيد إن "مسألة التحرش في بيئة العمل مدعاة إلى نكوص صحة الإنسان البدنية والنفسية؛ فالعمل من مقومات الحياة الكريمة للإنسان وإذا شابها ما يثبّط من قدره ومكانته مثل التحرش زاد من وتيرة السلبيات الوظيفية والسلوكية لدى منسوبي ومنسوبات بيئات العمل المختلفة".
وأضافت السعيد: "وجود أنظمة رادعة للتحرش في منظمات العمل مثل المنظمات التعليمية والصحية يعتبر أمر غاية في الأهمية؛ فنجد أن القانون الدولي قد نظر إلى جرائم التحرش في بيئة الأعمال على أنها اعتداء صريح على حقوق الإنسان ومن جانب أخر سبب من أسباب تفاوت الفرص وتدني مستوى جودة بيئة العمل".

وتابعت "كانت المملكة سباقة في وضع نظام تفصيلي لمكافحة جريمة التحرش بما فيها بيئة العمل سواء كان ذلك في القطاع الخاص أو العام للحفاظ على كرامة الإنسان وحقوقه كما تعاملت مع جرائم التحرش في بيئة العمل بشكل اكثر صرامة في العقوبة على من تثبت إدانته؛ لقدسية بيئة الأعمال و علو شأنها.

فيما قالت الأكاديمية د. علياء محمد مليباري: "وجود قوانين منصوص عليها يتم إيضاحها بخصوص كيفية التعامل في بيئات العمل خصوصا بين الجنسين يساعد في توضيح وتقنين بعض الممارسات التي يمكن أن تحدث خللاً في منظومة العمل وتؤثر على جودة الحياة".

ولفتت إلى أن "هذه القوانين تساعد في حفظ حقوق الجميع و بناء مجتمع وظيفي خالي من التحرشات التي تسبب هدم ليس فقط لكيان العمل ولكن لكيان الأسرة، ونهجت الحكومة في سن القوانين التي تحمي حقوق الجميع وقانون التحرش من أهم القوانين التي كفلت سلامة الجميع من مواطنين ومقيمين وحتى زائرين في جميع الأماكن".