يتوج اليوم تشارلز الثالث ملكًا على بريطانيا والمملكة المتحدة، في حفل مهيب يجمع الأسرة المالكة وكبار الدبلوماسيين وممثلي الدول من نحو 100 بلد حول العالم.
ومع تكلفة الحفل الكبيرة، المقدرة مبدئيًا بعشرات الملايين من الجنيهات الإسترلينية، فإن المملكة المتحدة ستكون قادرة على تعويض تلك الكلفة خلال أيام الاحتفال.
حرير مطرز بالذهب.. ماذا يرتدي #الملك_تشارلز خلال حفل التتويج؟#اليوم#KingCharles #Coronation pic.twitter.com/tpfdbo3ZE5— صحيفة اليوم (@alyaum) May 6, 2023
تكلفة حفل التتويج
في حين لم تصدر الجهات الرسمية إعلانًا عن كلفة حفل تتويج الملك تشارلز الثالث، فإن التقارير التي توردها هيئة الإذاعة البريطانية تفيد أن الحفل سيتكلف بين 50 إلى 100 مليون جنيه إسترليني.
ومع تلك التلكفة الكبيرة فإنها تعد مقتصدة بأمر من تشارلز نفسه، الذي ارتأى تقليص بهرجة التتويج، نظرًا للظروف الاقتصادية التي يعاني منها مواطنو المملكة المتحدة من ناحية ومن ناحية أخرى دلالة على خططه بتقليص الإنفاق الملكي بشكل دائم، وقصره على الضروريات، حسب ما تورده "فاينانشيال تايمز".
من يمول تتويج الملك؟
بخلاف حفلات زفاف الأسرة المالكة، تمول المناسبات العامة مثل حفلات التتويح ومراسم الجنازات الملكية، من قبل الحكومة البريطانية، بشكل أساسي، والتي تستقيها من دافعي الضرائب في البلاد.
وفي هذا التتويج سينضم قصر باكنغهام إلى الحكومة في تمويل الحفل بحصة لم يكشف عنها حتى الآن، وفق "بي بي سي".
وفي حين يعارض البعض تمويل الحكومة للحفل باهظ الكلفة، فإن الكثير من شعب المملكة يفضلون الاستمتاع الأجواء المبهجة لتنصيب ملكهم الجديد دون النظر للشؤون المالية، خاصة وأن الحفل سيعود بنفع اقتصادي على البلاد.
عوائد التتويج.. مكسب بريطاني
رغم التكلفة الكبيرة للحفل، فإن المملكة المتحدة ستسفيد من عوائده وستكون قادرة على كسب أموال طائلة تُضخ لتسيير عجلتها الاقتصادية.
وبحسب ما تنقله هيئة الإذاعة البريطانية عن غرفة التجارة والصناعة في لندن، فإن حفل التتويج سيفيد عددًا هائلًا من الشركات والمصانع، لاسيما قطاع الضيافة والفندقة وكل ما يرتبط به من إنتاج، خاصة الشركات التي لا تزال تعاني وتتعافى من أثر جائحة كورونا.
الأمر الذي سيوفر مزيدًا من فرص العمل للشباب، مع توقعات بأرباح تصل إلى دفعة بقيمة 350 مليون جنيه إسترليني للقطاعات الصناعية والتجارية والخدمية في البلد.
كما من المتوقع أن تستفيد المدن الكبرى من حفل التتويج اقتصاديًا مثل لندن التي تولد 20% من الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة.