تتجدد حوادث إطلاق النار الجماعية في الولايات المتحدة الأمريكية، بشكل متزايد هذا العام وكذلك خلال السنوات الأخيرة منذ انتشار جائحة كورونا.
آخر تلك الجرائم كان أمس، إذ شهد أحد المراكز التجارية في ولاية تكساس، جريمة إطلاق نار راح ضحيتها 8 أشخاص وجُرح 7 آخرون، بحسب ما تنقله وكالة رويترز.
زيادة حوادث القتل الجامعي في أمريكا
منذ بداية العام، أُطلق أكثر من نحو 200 هجوم جماعي بأسلحة نارية، على الأقل في الولايات المتحدة، بحسب رويترز.
ومن بين تلك الجرائم وقعت 75 حالة في العاصمة واشنطن وحدها، حتى الخامس من مايو الماضي، غير جرائم الاعتداء الأخرى التي لم تنته بالقتل.
وبحسب بيانات "Gun Violence Archive" المتتبع لعمليات إطلاق النار في أمريكا، فإن السنوات الثلاث الماضية شهدت أكثر من 600 حادث إطلاق نار جماعية.
انتشار الأسلحة في أمريكا
قدر "Small Arms Survey" -وهو مشروع بحثي مقره سويسرا- انتشار الأسلحة النارية في الولايات المتحدة بمعدل 120 سلاحًا لكل 100 مواطن، وهي نسبة كبيرة.
ومع هذه الملكية الفائقة للأسلحة من قبل المدنيين، فإن المشرعين لم يتحركوا بشكل جدي للسيطرة على هذا الوضع، والحد من حمل السلاح، ما سهل ارتكاب الجرائم مع توافر أدواتها.
لماذا تزيد جرائم القتل؟
تختلف دوافع جرائم القتل الجماعية عند مرتكبيها بحسب حالة كل شخص قرر الإقدام على مثل تلك الفعلة في الولايات المتحدة.
وإن كان من الصعب تحديد الأسباب الجذرية لارتفاع عدد عمليات إطلاق النار الجماعية، فإن بعض الأمور لها دور في ذلك منها: سهولة حيازة السلاح، وزيادة الضغوط الحياتية، بحسب ما تنقله "بي بي سي" عن المديرة التنفيذية المؤقتة لاتحاد أبحاث العنف المسلح الإقليمي في معهد روكفلر، جاكلين شيلدكراوت.
وبحسب وكالة أسوشيتيد برس، فإن دوافع تلك الجرائم تُعزى إلى عدة أمور، بينها: التعصب والكراهية تجاه المجتمعات التي يطلق على أفرادها النار، والضغائن المختلفة بين الأشخاص، وأحيانًا بسبب وجود مشكلة نفسية عند المجرم.
وعلى كل فإن هذا العنف المتزايد زاد من حالة التربص لدى الأمريكيين، وجعلهم يعيشون حالة من القلق والتوتر، لحين زوال سببه والسيطرة على حيازة المواطنين للسلاح.
