بفضل الله أنهى مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالخبر، معاناة رجل "ستيني"، مع الخشونة والاحتكاك، والتقوس الحاد، بعد جراحتين منفصلتين لاستبدال مفاصل الركبتين وتقويم تقوس الركبتين الذي زاد من درجته كسر قديم في القدم اليمنى يعود إلى العام 2013.
ذكر ذلك د. محمد سكيك استشاري جراحة العظام والكسور، رئيس الفريق الطبي المعالج والذي قال أن المريض راجع المستشفى شاكياً من ضعف ومحدودية نطاق الحركة، وحزمة أعراض بالركبتين أبرزها الآلام الحادة وفقدان القدرة على النوم بشكل طبيعي، وضعف وتصلب العضلات المحيطة بها، وارتفاع درجة الحرارة وتصلب وتيبس المفصل.
وأضاف د.سكيك أنه بعد الفحص الطبي المبدئي، خضع المريض للتصوير الاشعاعي الذي أكدت نتائجه، وجود خشونة حادة بمفصل الركبتين، بعد تآكل الغضاريف التي تحيط بهما وتحميهما من الاحتكاك بشكل مباشر مع بعضها البعض، وسبب التقوس والأعراض الأخرى، وبالاطلاع على تاريخه المرضى اتضح أنه أجرى منظار ركبة قبل نحو عقدين، إضافة إلى أنه مصاب بعدة أمراض مزمنة كارتفاع ضغط الدم والسكر والكولسترول، فضلاً عن رباعية فالو " Fallot"، وهي حالة مرضية نادرة تنجم عن عيوب قلبية.
واستطرد د. سكيك قائلاً، بعد استكمال الفحوصات اللازمة أخضع الفريق الطبي الحالة للدراسة، وخلص إلى خطة علاجية ارتكزت على استبدال مفصلي الركبتين عبر عمليتين منفصلتين، كما تم تقييم أهلية المريض للعملية من قبل أطباء القلب والتخدير، واختيار نوع التخدير المناسب لحالته وهو التخدير النصفي بتقنية Epidural، وبعد اتخاذ كافة التدابير خضع المريض للعملية الأولى وتم فيها استبدال مفصل الركبة اليمنى بنجاح تام، وبعد نحو "8" أسابيع أجريت له العملية الثانية لاستبدال مفصل الركبة اليسرى، وحققت العمليتان اللتان استغرقتا مجتمعتين نحو "4" ساعات، نجاحاً كبيراً بفضل الله، حيث زال التقوس واستعادت الركبتان شكلهما الطبيعي، كما أن المريض تخلص من الآلام وغيرها من الأعراض الحادة التي كانت تقض مضجعه، وتنغص حياته، إضافة إلى أنه استعاد قدرته الكاملة على الحركة، حيث غادر المستشفى بعد أن أمضى منوماً لمدة "3" أيام قيد العناية الطبية الحثيثة إلى منزله مشياً على قدميه وبحالة صحية جيدة.