كشفت دراسة حديثة أن 63 % من المتخصصين في مجال التكنولوجيا في جميع أنحاء العالم يعتقدون أن الاستدامة أولوية تجارية.
وقالت الدراسة التي أجرتها "سيسكو و"IDC" بعنوان "دور التكنولوجيا في تمكين الاستدامة: مسح عالمي لمتخصصي تكنولوجيا المعلومات": إن الاستدامة ضرورة أساسية للأعمال، إذ يطلب أصحاب المصلحة يطلبون ذلك من العملاء والمستثمرين إلى الموظفين والمنظمين.
وأشارت إلى أن الشركات يمكن أن تلعب دوراً حاسماً في دعم أهداف الاستدامة في المنطقة من خلال تسريع الالتزام والقدرة على التنفيذ وتوافر الموارد.
وحددت الدراسة 5 رؤى قابلة للتنفيذ يمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على أي منظمة وتشمل: جعل تكنولوجيا المعلومات لاعبا حاسما، والتحول من الامتثال إلى نتائج الأعمال، وتطوير استراتيجية البيانات، وإنشاء مؤشرات أداء رئيسية واضحة، واختيار المستشارين الموثوق بهم.
تكنولوجيا المعلومات لاعب حاسم
وقالت الدراسة يجب أن تكون الاستدامة جهداً جماعياً، مع مساهمات مشتركة عبر المنظمة. وبفضل خبرتها في مجال الرقمنة والابتكار، يمكن لتكنولوجيا المعلومات أن تلعب دوراً فريداً في دفع الاستثمارات وتنفيذ التقنيات الحيوية، مع ضمان دمج الاستدامة في جميع العمليات التجارية. كما أن المزيد من المؤسسات تستوعب هذا، وتمكن تكنولوجيا المعلومات بطرق جديدة.
ووفقاً للتقرير، لعبت تكنولوجيا المعلومات دوراً رائداً في صياغة الاستراتيجية، وضمان التقدم نحو أهداف الاستدامة في 22 % من المؤسسات خلال عام 2022 مقارنة بـ 13 % في عام 2021. يشير هذا إلى اتجاه تصاعدي ولكنه يترك مجالاً كبيراً للتحسين.
التحول من الامتثال إلى نتائج الأعمال
يكشف موجز معلومات IDC عن تغيير في الأولويات من مجرد اتباع القواعد إلى توظيف الاستدامة كميزة استراتيجية.
وفي عام 2021، تضمنت أهم محركات الاستدامة تفويضات من الإدارة التنفيذية 40 %، والمتطلبات التنظيمية 37 %، ومخاطر السمعة 28 %. ومع ذلك، في عام 2022، تحولت الأولويات نحو نتائج الأعمال، مع تحسين الكفاءة التشغيلية 43 % كمحرك رئيسي، يليه التمايز التنافسي 40 %، والابتكار 39 %، ونمو الإيرادات 37 %.
تطوير استراتيجية البيانات
أثبت تجميع البيانات اللازمة لإدارة وتتبع أداء الاستدامة بشكل فعال أنه أكبر تحد تشغيلي لـ 54 % من الشركات التي شملها الاستطلاع. لكنها كانت مع ذلك سمةً رئيسيةً لنجاح الاستدامة.
وأشارت الدراسة إلى أن 43 % من الشركات التي تعتبر "رائدة في الاستدامة" في الدراسة - أي الأكثر نضجاً في الاستدامة - قد طورت ونفذت استراتيجيةً شاملةً لإدارة البيانات. فقط 30 % من "مبتدئي الاستدامة" فعلوا ذلك.
إنشاء مؤشرات أداء رئيسية واضحة
برز رواد الاستدامة في قدرتهم على قياس الأداء والتقدم نحو أهداف الاستدامة الخاصة بهم. تقوم هذه المؤسسات بتنفيذ لوحات المعلومات التي تقيس وتتبع مؤشرات الأداء الرئيسية للاستدامة، مما يخلق صورةً دقيقةً لما ينجح وما يحتاج إلى تحسين. يمكن أن تتعلق هذه بأهداف حول إدارة الطاقة أو إزالة الكربون أو تأثيرات الأعمال المتعلقة بالاستدامة، من بين العديد من المقاييس الأخرى. وفي البيئات سريعة التطور وعالية التنظيم، يقوم الكثيرون بقياس مقاييسهم الخاصة مقابل معايير الصناعة.
اختيار المستشارين الموثوق بهم
بحس الدراسة يمكن للاستثمارات في البنية التحتية المستدامة لتكنولوجيا المعلومات أن تدفع نتائج الأعمال الرئيسية مثل توفير الطاقة والكفاءة التشغيلية وتقليل النفايات. وكما رأينا ، يجب على قادة تكنولوجيا المعلومات القيام بدور قيادي في اختيار هذه التقنيات وشرائها وبالطبع تنفيذها وإدارتها. لكن تكنولوجيا المعلومات لا يمكنها القيام بذلك بمفردها. كما تعلم العديد من قادة تكنولوجيا المعلومات، فإن بائع التكنولوجيا الموثوق به والمتوافق مع أهداف الاستدامة الخاصة بهم أمر لا بد منه.
وشمل الاستطلاع 1,244 متخصصاً في تكنولوجيا المعلومات من 12 دولة، مع إجراء مقابلات معمقة مع محترفي تكنولوجيا المعلومات في مجموعة متنوعة من الصناعات.