بدأ العرض العسكري التقليدي الذي يأتي للاحتفال بالذكرى رقم 78 لانتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية في موسكو، اليوم الثلاثاء، مصحوبا باتخاذ احتياطات أمنية مكثفة، على خلفية الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا.
وانطلق آلاف الجنود، في مسيرة بالميدان الأحمر، في ظل أجواء مشمسة.
بوتين في يوم النصر
من جانبه، وجه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كلمة للجنود، قائلا "اندلعت حرب حقيقية ضد وطننا... ولكننا تصدينا للإرهاب الدولي، وسنحمي سكان دونباس وسنضمن أمننا".
وقال بوتين لآلاف الجنود في الميدان الأحمر: "تقف الحضارة مجددا اليوم عند نقطة تحول فاصلة"، في إشارة إلى القتال الدائر في أوكرانيا منذ أكثر من عام.
ومن المقرر أن ينطلق أكثر من 10 آلاف جندي في مسيرة لاستعراض القوة العسكرية، مصحوبين بعدد 125 وحدة من المعدات العسكرية.
وعلى الرغم من التوقعات بعدم حضور قادة أجانب في البداية، إلا أنه من المتوقع أن يحضر المراسم قادة جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق: بيلاروس وكازاخستان وطاجيكستان وتركمانستان وقيرغيزستان وأوزبكستان وأرمينيا.
إجراءات أمنية مشددة
كان مسؤولو موسكو قد أعلنوا في وقت سابق أنه سوف يتم تشديد الإجراءات الأمنية قبيل الاحتفالات، بعد أن تم إسقاط طائرتي درون فوق الكرملين الأسبوع الماضي.
وقال المسؤولون الروسي إن أوكرانيا أطلقت الطائرتين في محاولة لاغتيال بوتين، ولكن الدفاعات الجوية قامت بإسقاطهما. ونفت أوكرانيا تورطها في الحادث.
وكانت هناك تكهنات بأنه من الممكن إلغاء العرض العسكري في أعقاب حادث طائرتي الدرون.
وقد تم إلغاء مسيرة "الفوج الخالد" التي تعقب المسيرة العسكرية، ووفقا لتقارير إعلامية روسية، فقد تم إلغاء مسيرات يوم النصر في أكثر من 20 مدينة روسية بسبب مخاوف أمنية.