قال مختصان اقتصاديان: إن طرح الهيئة العامة للطيران المدني رخصة ناقل جوي جديد في مطار الملك فهد الدولي بالدمام، خطوة أساسية لتحسين نوعية وجود الخدمات المقدمة بأسعار تنافسية تتناسب مع الإمكانيات المادية للمستفيدين.
وأضاف المختصان، أن دخول ناقل جوي جديد ينعكس على تطوير المهارات والخبرات المكتسبة، لتعطي نتائج إيجابية في جميع المجالات.
وقال الخبير الاقتصادي، د. صالح العفالق: إن وجود ناقل جوي بمطار الملك فهد الدولي بالدمام، يمثل نقلة نوعية، ويسهم في توفير بدائل، مشيرا إلى أن وجود بدائل للنقل الجوي بالمطار يحدث انعكاسات إيجابية، لا سيما أن النقل محور أساسي لا تقتصر آثاره على العوائد المباشرة فقط بل تمتد إلى عوائد أخرى غير مباشرة.
تحالفات جديدة للحصول على رخصة ناقل جوي بالشرقية
أضاف العفالق: أن رخصة إصدار رصخة ناقل جوي بمطار الدمام يضع في الاعتبار أن غالبية الحركة بالمنطقة الشرقية ذات طابع تجاري، منوها بوجود تحالفات لشركات الطيران على استعداد للتقدم للحصول على رخصة، بعضها ذات طابع خليجي مشترك والآخر تحالفات سعودية.
وأشار إلى أن الناقل الجوي الجديد يسهم في تعزيز التنافسية في أسعار التذاكر سواء في المحطات الداخلية أو الخارجية، مشددا على أهمية الارتقاء بجودة الخدمة باعتبارها العنصر الأهم في صناعة الطيران.
وقال نواف الجامع "مالك مكتب حجوزات طيران": إن طرح منافسة لرخصة ناقل جوي وطني اقتصادي بمطار الملك فهد الدولي بالدمام يسهم في منح فرص جديدة تهدف إلى صناعة واكتشاف كفاءات جديدة مؤهلة لتلبية احتياجات المستخدمين، تركز على تحسين نوعية وجودة الخدمات المقدمة بأسعار تتناسب مع القدرات المادية للمستفيدين وتوفر لهم العناية المطلوبة.
وأضاف أن وجود ناقل جوي جديد في مطار الملك فهد الدولي بالدمام يعزز التنافسية، ويسهم في تطوير المهارات والخبرات، التي تعطي نتائج إيجابية في جميع المجالات.
زيادة عدد الوجهات والرحلات
وأشار إلى أن الناقل الجوي الجديد يسهم في زيادة عدد الوجهات والرحلات الداخلية والدولية، لتقليص الضغط، وتحسين جودة الخدمات وكسب ثقة المستخدمين.
وأوضح أن الدولة عملت على تطوير القدرات والمهارات واعتماد مقومات وشروط النجاح العالمية من خلال توظيف التقنيات الحديثة والأساليب المتطورة، للنهوض اقتصاديا، مشيرا إلى أن الناقل الجودي الجديد يسهم في التوسع والانتشار مما يجعل السعودية نموذجا يحتى به في طريق العمل، ويحقق الأهداف الإستراتيجية وسط التحديات.
وكانت الهيئة العامة للطيران المدني دعت جميع المستثمرين الراغبين في الحصول على رخصة ناقل جوي وطني اقتصادي لتشغيل رحلات داخلية ودولية من مطار الملك فهد الدولي بالدمام بالتقدم للمنافسة العامة للحصول على الرخصة.
وذكرت في الهيئة أن رخصة الناقل الجوي الوطني من مطار الملك فهد الدولي بالدمام المطروحة تنسجم مع تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران والمتمثلة في رفع مستوى التنافسية وتعزيز جودة الخدمات المقدمة للمسافرين وكذلك الوصول إلى 330 مليون مسافر بحلول 2030، فضلا عن زيادة عدد الوجهات إلى أكثر من 250 وجهة دولية بحلول عام 2030.
ممارسات عالمية في التقنية والابتكار
وقالت إن الأهداف الاستراتيجية تتمثل في ضمان أعلى مستويات السلامة والأمن في قطاع الطيران المدني بالسعودية، ووضع تدابير مستدامة للحد من الأثر البيئي السلبي والانبعاثات الكربونية، فضلا عن تطوير السياسات الاقتصادية لتمكين نمو الحركة الجوية وتعزيز الربط الجوي وجودة الخدمة المقدمة للمسافرين وحماية حقوقهم وضمان المنافسة العادلة، بالإضافة إلى ترسيخ الدور الرقابي للهيئة والإشراف على تنفيذ استراتيجية قطاع الطيران وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في التقنية والابتكار.
وتأتي أهمية مطار الملك فهد الدولي بالدمام كونه البوابة الجوية الرئيسية من حدودها الشرقية، إذ أنشئ بتصميم يجمع بين الحداثة والطابع المعماري الإسلامي، ويعتبر أكبر مطار بالعالم من حيث مساحة الأراضي التابعة له حيث تبلغ 776 كيلو متر، وتبلغ القدرة الإستيعابية للمسافرين: 8,000,000 مسافر.