@n9n2m
في وقت مضى كانت ظاهرة تهريب المخدرات قل ما نسمع عنها، وذلك لغياب الوعي والتثقيف وعدم ظهور مواقع التواصل آنذاك ومن يتم يقبض عليه يُحال للتحقيق، ويفرج عنه إذا كان مغررا به ً، ويسجن ويؤخذ عليه تعهد بعدم العودة، ومن أصيب بالإدمان تتكفل الجهات المعنية معالجته والوقوف على حالته الصحية وتقديم ما يلزم من تكاليف العلاج والتأهيل الصحي واندماجهم في المجتمع ليعودوا كأشخاص طبيعيين يمارسوا حياتهم اليومية بدون منغصات، ولكن الوضع اليوم أختلف كليًا بعدما انتشرت ظاهرة تهريب المخدرات عالمياِ وما يسمى"الشبو" لاستهداف شباب الوطن وترى هذه العصابة بأن السُعودية سوق مناسب لترويج سمومهم معتقدين بأن مخططاتهم ستكتمل بالنجاح، وتناسوا بأن المملكة العربية السُعودية من أوائل الدول التي تحارب المخدرات، وتحذر مِن أضرارها وأخطارها على الأسرة والمجتمع. وها نحن نلاحظ جهود وزارة الداخلية والجهات المختصة المرتبطة بتنفيذ الجهود المتواصلة لتقديم المشتبه بهم للعدالة سواءً من خارج الوطن أو من الداخل وعدم التساهل لمن يقبض عليهم، ولن تقبل الأعذار مهما كانت المبررات لان ذلك يعد فساداً في الأرض ، وعندما يفقد المراهق عقله جراء الادمان ُيصاب بالاكتئاب والتشنج، ويصبح قنبلة موقتة يؤذي نفسه في المقام الأول ثم أسرته ومن حوله، ويجب علينا كمواطنين التعاون مع جهاز الأمن وإشعار الجهات المختصة عن كل ما يدعو للريبة ويثير الشبهات واستشعار الخطر والإحساس بالمسؤولية، ولنبدأ بتفعيل أدوارنا في نشر الثقافة والتوعية من المنزل والمدرسة والجامع، ولن نغفل دور وسائل الإعلام بمختلف أنواعها وأشكالها في توعية المجتمع من أخطار المخدرات عبر القنوات المرئية والمسموعة والمقروءة، ولا نقف عند هذا وحسب وعلينا كذلك مناصحة من وقعوا في فخ المخدرات وإقناعهم بتسليم أنفسهم لأجل العلاج والعودة لأوضاعهم الطبيعية، نعم نقولها بكل تجرد "نحن مستهدفون في عقيدتنا، وفي أوطاننا" لمًا انعم الله علينا من الخيرات، ولن نستسلم في حربنا ضد المخدرات ومن يقف خلفها، وستضرب حكومتنا الرشيدة بيداً من حديد كل من سولت لهم أنفسهم وسعوا في الأرض فساداً.