تناولت جميع وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي هذه الأيام قضية المخدرات وما تشكله من خطورة بالغه خاصة على فئة الشباب.
فالمخدرات وباء تزايد انتشاره عربيًّا ومحليًّا؛ ويتم الترويج لها بشكل مكثف مع محاولات التهريب من جميع المنافذ ..كل ذلك من أجل إفساد أبناء الوطن، خاصة مَن هم في سن المراهقة.
ولقد اشارت الكثير من الدراسات أن للمخدرات آثار سلبية على شخصية متعاطيها وتحفزهم على ارتكاب جرائم مثل الإرهاب وغسيل الأموال والجريمة المنظمة.
في ظل الجهود الأمنية التي تزداد وتيرتها لمواجهة المخدرات لأن يكون المجتمع خالٍ من المخدرات وبمتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، شددت المملكة الحرب على المخدرات وملاحقة المروّجين والمهرِّبين والمتعاطين لها في إطار تنظيم حملة وطنية أمنية لمكافحة المخدرات بكل أشكالها ،الأمر الذي سيكون له أثر إيجابي كبير في حماية أبناء الوطن من مخاطرها.
كما نشيد بالدور الذي تقوم به الإدارة العامة لمكافحة المخدرات من ضباط وأفراد ومتعاونين الذين دفعهم حسّهم الوطني للتعاون مع رجال المكافحة في الداخل في ملاحقة مروجي تلك الآفة الخطيرة.
وهناك أهمية بالغة لتكثيف نشر الوعي حول مخاطر المخدرات وليكن ذلك عن طريق خطب الجمعة في المساجد، أو إقامة محاضرات من المختصين من خلال المدارس والكليات والجامعات. فكثير من أهالي المتعاطين لا يعرفون أشكالها وأضرارها، وقد يشاهدونها في منازلهم أو مع أبنائهم، ولا يعلمون أنها مخدرات، ويمكن استخدام وسائل الإعلام المختلفة أو وسائل الاتصال المختلفة للوصول إلى شرائح المجتمع كافة.
هذه الجهود تستمر بشكل دائم لحين القضاء على هذه الآفة ويتم الضرب بيد من حديد على كل من يريد الإضرار بوطننا من مروجين أو متعاطين لها حتى لا يتم تكرارها مع التـأكيد على ضرورة التعاون مع رجال الأمن والجهود التي تسهم في حماية المجتمع من مروجيها.
في نهاية مقالتي هذه أقول إن المخدرات ليست نشاطاً تجارياً فحسب، بل سلاحاً مدمراً يقضي على المجتمعات ويهز ثباتها، حيث تقوم الدول المعادية باستخدام المخدرات لضرب أمن الدول واستهداف شبابها ليكونوا مستعدين لارتكاب أفظع الجرائم تحت ضغط المخدر.
حفظ الله الوطن الغالي وقيادته الرشيدة.
@Mohd_alhajry