تُقابَل بدائل القهوة المصنوعة نموذجًيا من الحبوب وغيرها من النباتات مثل الشيكوريا أو الشمندر السكري أو الترمس الحلو، بازدراء من جانب كثيرين الذين يتذكّرون وقتًا أدَّت فيه الحرب إلى تقنين ونقص القهوة في بعض أجزاء العالم.
وبالنسبة للآخرين ممن لا يتحمّلون الكافيين -أو ببساطة لا يحبون مذاق القهوة- فإنها البديل الوحيد، مثلما هي الحال مع الزبدة وبدائلها، فإن القهوة غير الحقيقية تفعل الأمر عينه بمحاكاة الشيء الحقيقي فيما يتعلق باللون والقوام، ويمكن أحيانًا أن تقترب كثيرًا من النكهة والرائحة، غير أن النباتات المستخدمة لا تحتوي طبيعيًا على الكافيين.
يرجع القرب في النكهة واللون إلى عملية التحميص، وخلال إنتاج البديل، يمكن إضافة دهون صالحة للأكل وأنواع من السكر وملح الطعام بكميات صغيرة، ولكن إذا ما كان المرء لا يعاني حساسية أو نفورًا من القهوة، فما البدائل الجيدة حقًا؟ ولم لا يمكن احتساء القهوة الحقيقية فحسب؟
ضرر بيئي
بالنسبة لبعضهم فإن لاحتساء "القهوة" دون حبوب جانبًا بيئيًا، وهذا يرجع إلى أن إنتاج القهوة الحقيقية يتطلب كميات كبيرة من المياه، وكذلك استخدام مبيدات مضرة للبيئة في الزراعة التقليدية.
وعلاوة على ذلك، تقطع الأغلبية الشاسعة من حبوب القهوة مسافات طويلة قبل إمكانية تحميصها ثم استهلاكها. وعلى الجانب الآخر، يمكن أن يصاحب بدائل القهوة تكلفة بيئية أقل بكثير إذا ما أنتجت إقليميًا.
وهذا صحيح للغاية خصوصًا للمنتجات التي تزرع بشكل عضوي، إذ إنها لا تستخدم مبيدات ضارة أو أسمدة اصطناعية.
بتسجيل البن الخولاني، يصبح بقائمة التراث الثقافي غير المادي باليونسكو 11 عنصرا سعوديا تشمل:
المجلس، القهوة العربية، العرضة النجدية، المزمار، الصقارة، القط العسيري، النخلة، حرفة السدو، الخط العربي، حداء الإبل إلى جانب البن الخولاني السعودي.#اليوم pic.twitter.com/8y6rEWQ0ST— صحيفة اليوم (@alyaum) November 30, 2022
تكلفة عالية
السعر يمكن أن يكون عاملًا أيضًا، وترتفع تكلفة القهوة في أجزاء من العالم وسط التضخم، بينما من المتوقع أيضًا أن يؤدّي تأثير تغير المناخ في إنتاج القهوة إلى مزيد من الزيادة في التكاليف.
ومثلما هي الحال مع القهوة الطبيعية، فإن البدائل متاحة في الهيئة المطحونة لإعداد القهوة المرشّحة أو المخمرة، وكذلك المنتجات الفورية، مما يعني أنه يمكن استبدال القهوة بسهولة في يوم تريد فيه مشروبًا دافئا بتلك النكهة المحمصة دون دفعة الكافيين.