حافظ نشاط الاكتتاب في الربع الأول من عام 2023 على زخمه على الرغم من ضعف الإقبال العالمي، بعدما شهد تسجيل تسجيل 10 اكتتابات جمعت 3.4 مليار دولار، بانخفاض قدره 33% في عدد الصفقات و14% في قيمتها، مقارنة بالربع الأول من العام 2022.
وعلى مستوى العالم، فتم تسجيل 299 اكتتاباً في العالم خلال الربع الأول من عام 2023، جمعت عائدات بقيمة 21.5 مليار دولار، بانخفاض نسبته 61٪ في عدد الاكتتابات على أساس سنوي، وفقًا تقرير إرنست ويونج حول نشاط الاكتتابات العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
وتتماشى هذه المعطيات مع الاتجاه الذي شهده عام 2022، عندما واجهت الشركات والمستثمرون في صفقات الاكتتاب حالة مستمرة من عدم التيقن في الاقتصاد الكلي والوضع الجيوسياسي، والتي تفاقمت بسبب الضغوط التي تعرض لها النظام المصرفي العالمي
تداول تنتظر 6 شركات جديدة
ولفت التقرير إلى أن نشاط صفقات الاكتتابات العامة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لا يزال يمضي في اتجاه معاكس للاتجاهات العالمية، فيما أعلنت ست شركات في المملكة العربية السعودية عن خططها للإدراج في السوق الرئيسية (تداول).
وحافظت المملكة العربية السعودية على هيمنتها في نشاط عمليات الإدراج في الربع الأول من عام 2023، مع تسجيل ستة 6 اكتتابات عامة في "نمو" السوق الموازي، جمعت عائدات إجمالية بقيمة 0.7 مليار دولار، بالإضافة إلى إدراج صندوق استثمار عقاري بعائدات بلغت 0.1 مليار دولار.
وتعود الاكتتابات التي تم تسجيلها إلى مجموعة شركات تغطي قطاعات متنوعة، في التجارة والأغذية والصناعات الحديدية، والفنادق، فيما شهد السوق الموازية عمليتي إدراج مباشر لشركة متخصصة في الدواجن، وشركة لأنظمة الكمبيوتر.
وبالنسبة لباقي بورصات المنطقة فقد شهدت نشاطاً متواضعاً للاكتتابات العامة خلال الربع الأول من عام 2023، فمثلا جمع اكتتاب شركة أبراج لخدمات الطاقة، أكبر مزود لخدمات حقول النفط في سلطنة عُمان، 0.2 مليار دولار في بورصة مسقط، حيث تمت تغطيته بـ8.7 مرة. وفضلاً عن ذلك، سجلت بورصة قطر عملية إدراج مباشر لشركة الضمان للتأمين الإسلامي.
وعلى الرغم من استمرار انخفاض قيمة الجنيه المصري، أنهت البورصة المصرية (EGX30) الربع الأول من هذا العام مع مكاسب بنسبة 12.5٪، مقدمة أفضل أداء على صعيد منطقة الشرق الأوسط.
وقال التقرير إنه على الرغم من انخفاض عدد الاكتتابات في الربع الأول من عام 2023 بنسبة 33٪ على أساس سنوي، إلا أن نشاط الاكتتابات العامة والتداول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ظل قوياً، مما يعكس قوة ثقة المستثمرين في المنطقة في مواجهة الظروف المالية العالمية غير المواتية.