الالتزام بتحقيق الاستقرار والازدهار على المستويين الإقليمي والدولي وتفعيل الشراكات بما يخدم حقوق الإنسان والارتقاء بجودة الحياة أمر يأتي كركيزة أساسية في سياسة العلاقات السعودية الخارجية عبر التاريخ منذ مراحل تأسيس الدولة وحتى هذا العهد الزاهر الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء «يحفظهم الله» وبما يلتقي مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
بنظرة إمعان لما تم خلال ترؤس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله، للجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، في قصر السلام بجدة، حين اطلع مجلس الوزراء على مضامين الاتصالات واللقاءات التي جرت مع قادة عدد من الدول الشقيقة والصديقة ومسؤولين كبار في الأيام الماضية، حول سبل تعزيز العلاقات بين المملكة وبلدانهم، والتشاور بشأن المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، ومتابعة المجلس للتطورات في جمهورية السودان، وجهود المملكة الدبلوماسية والإنسانية لحل الأزمة وعودة الأمن والاستقرار إلى هذا البلد الشقيق، وتخفيف آثار الأوضاع التي يمر بها الشعب السوداني حاليا من خلال تقديم مساعدات إغاثية وطبية بقيمة (100 مليون دولار) وتنظيم حملة شعبية تعد امتدادا لدورها الريادي في هذا المجال على مستوى العالم، وما أوضحه معالي وزير الإعلام سلمان بن يوسف الدوسري، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء نوه بما حققته المملكة من نجاح في إجلاء مواطنيها ورعايا عدد من الدول العالقين في السودان، ونقلهم إلى المملكة بكل كفاءة واقتدار، وذلك انطلاقًا من واجبها تجاه مواطنيها في جميع دول العالم، واستمرارًا لمساعيها الحميدة بالوقوف مع الأشقاء والأصدقاء.. هذه التفاصيل الآنفة الذكر تأتي كأحد أطر المشهد المتكامل لما تقوم عليه السياسة السعودية من آفاق نبيلة ومسارات تزدهر بالواقع وترسم ملامح المستقبل.
المملكة العربية السعودية.. منبر السلام ومنبع الخير ومنصة استشراف نهضة المستقبل.