معظم الناس معرّضون للإصابة بالطفح الجلدي في مرحلة معينة من حياتهم، وهي حالة جلدية يتغير فيها مظهر أو ملمس أو لون الجلد.
وبأغلب الأحيان قد يكون الطفح الجلدي عابرا ويستجيب للعلاجات التقليدية أو الدوائية التي تباع بدون وصفة طبية.
وقد يظهر الطفح الجلدي بأشكال وأنماط مختلفة، وفي أي من أجزاء الجسم من فروة الرأس إلى القدم، كان موضعيا أو عاما وبأعراض مصاحبة وبدون أعراض.
بعض أنواع الطفح الجلدي تختفي تلقائيا مع زوال السبب، وبعضها يحتاج لعلاج للطفح أو التصبغات والنتوءات منه، ومن الجيد أن معظم أنواع الطفح الجلدي يمكن علاجها في المنزل أو ببعض الأدوية أو المراهم والكريمات الموضعية باستشارة الطبيب أو الصيدلي كما أن معرفة الأسباب تساهم في الوعي بطرق الوقاية والعلاج.
الطفح الجلدي بحالات قليلة قد يكون مؤشرا لأمراض مزمنة أو معدية أو طارئة، مثل الطفح في الوجه بشكل الفراشة في مرض الذئبة الحمراء، أو الطفح الجلدي في مرض الحصبة وهو حالة صحية سريعة العدوى والانتشار، أو الطفح بسبب التهاب السحايا أو تسمم الدم.
وتشخيص الطفح يتطلب معرفة هويته المتمثلة في معرفة شكل ونوع الطفح ومسبباته، والأعراض التي معه مثل الحكة أو الحرارة أو آلام الحلق أو المفاصل والعضلات وغير ذلك مما يقرب التشخيص، وبمعاينة البثور وحجمها ونوعها ولونها ومكانها وما أن عليها قشورا أو تحولت لفقاعات.
قد يشكل تشخيص الطفح الجلدي تحديا طبيا، نظرا لأن أسبابه المحتملة عديدة ولكن سيأخذ الطبيب بالاعتبار الدورة الزمنية للطفح الجلدي، والأعراض المصاحبة والتاريخ المرضي الشخصي والعائلي والدوائي، وما إذا استخدم المريض أي أدوية أو مستحضرات تجميل أو معادن أو أنواع أغذية أو ملامسة الحيوانات أو الاتصال المباشر لأشخاص مصابين بطفح جلدي مباشر... إلخ، والفحص السريري
وغالبا ما يشخص الطفح الجلدي سريريا، ولكن قد يحتاج الطبيب إلى عمل بعض الفحوصات التشخيصية بحسب الاشتباه.
يعتمد علاج الطفح الجلدي على أسبابه، لذلك يوصى دائما باستشارة الطبيب عند الإصابة به للتحقق مما إذا كان علاجه يتطلب أدوية تستلزم وصفة طبية، أو مراهم الكورتيزون الموضعية، أو غير ذلك من التدخلات الطبية. أو فيما إذا كان بالإمكان العناية به في المنزل أو باستخدام أدوية لا تستلزم وصفة طبية.
ويمكن الوقاية والعلاج المنزلي للطفح الجلدي البسيط من خلال بعض الإجراءات التي تشمل ما يلي:
• تجنب المواد المهيجة مثل مواد التنظيف، والتخلص من مستحضرات التجميل والكريمات المنتهية مدتها.
• تجنب لمس البشرة باليد غير النظيفة والعبث بالطفح والحبوب.
• استخدام غسول أو صابون خفيف للبشرة، غير معطر أو مخصص للبشرة الحساسة.
• عند الحاجة، غسل المنطقة المصابة بماء دافئ، وليس ساخنا، وتجفيفها دون فرك.
• ترك المنطقة المصابة مكشوفة للهواء، وتجنب تغطيتها بضمادة أو غير ذلك.
• تجنب حك أو فرك الطفح الجلدي.
• استخدام المرطبات غير المعطرة، في حالات الطفح الجلدي الجاف.
في حالات الإصابة بالطفح الجلدي الذي يسبقه أو تصاحبه حرارة وآلام في الحلق فينبغي تبليغ الجهة الصحية التي يتعالج فيها الشخص لأخذ الفحوصات والاحتياطات المناسبة للتأكد من الأمراض المعدية والتقصي عنها بما يحد من انتشارها، أو لتأكيد التشخيص بالطفح المصاحب لبعض الأدوية أو الفيروسات التي تصيب الحلق واللوز وتنجم عنها حرارة مع طفح جلدي أو أي أسباب أخرى حتى يؤكد هل الطفح الجلدي عارض أو مرض.