استضافت الهيئة الملكية بينبع الصناعية الملتقى الإقليمي الأول لمدن التعلم بمدينة ينبع الصناعية، الذي ينظّمه مكتب التربية العربي لدول الخليج بالشراكة مع معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة.
الملقتى بدأ أمس الأربعاء ويستمر اليوم الخميس، في مركز الملك فهد الحضاري بينبع الصناعية.
اعتماد مدينة ينبع الصناعية "مدينة تعلّم دولية"
يأتي ذلك بعد أن أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" اعتماد مدينة ينبع الصناعية "مدينة تعلّم دولية"، كثاني مدن المملكة بعد الجبيل الصناعية التي تعتمد في عام 2020، ضمن الشبكة العالمية لمدن التعلّم.
وقد تحقق ذلك بفضل جودة التعليم في المملكة، والتزامها بإتاحة التعلّم مدى الحياة للجميع، وإدخالها سياسات تعزز التنمية الشاملة والمستدامة. بما يسهم في تحقيق أهداف وزارة التعليم في إعداد وتأهيل مواطن منافس عالميًا، وفق مستهدفات التنمية المستدامة ورؤية المملكة 2030.
وتشجع شبكة اليونسكو العالمية المدن الصناعية على تحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، لا سيّما الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة وهو (ضمان تعليم جيد ومنصف وشامل وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع) والهدف الحادي عشر وهو (جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة وآمنة ومرنة ومستدامة).
تحسين ممارسات التعلم مدى الحياة
كما تعمل الشبكة أيضًا على تحسين ممارسات التعلم مدى الحياة في مدن العالم، من خلال تعزيز حوار السياسات والتعلم من الأقران بين المدن الأعضاء وتوطيد أواصر الترابط وتعزيز الشراكات وتوفير تنمية القدرات وتطوير الأدوات والسبل بغية التحفيز على المضي قدمًا وإدراك التقدم المحرز في بناء مدن التعلم.
ولدعم هذه المساعي الحثيثة؛ ينظم معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة مع مكتب التربية العربي لدول الخليج ومكتب اليونسكو في الدوحة ومكتب اليونسكو الإقليمي في بيروت والهيئة الملكية بمدينة ينبع الصناعية بالمملكة،هذا الحدث الإقليمي حول مدن التعلم لتعزيز التعلم الشامل مدى الحياة في المدن العربية وتعزيز جهودهم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
أهداف الملتقى
يهدف الملتقى إلى تقديم شبكة اليونسكو العالمية مدنَ التعلم ومجموعات العمل الخاصة بها، وتحفيز مزيد من المدن العربية للانضمام للشبكة.
بالإضافة إلى توضيح أهمية مفهوم التعلم مدى الحياة في المدن العربية لدعمها في توفير بيئة تعلم شاملة ومرنة تسعى لتمكين سكانها.
وكذا تشجيع المدن لتطوير إستراتيجياتها الخاصة لتحسين ممارسة التعلم مدى الحياة من خلال تعزيز ثقافة التعلم من الأقران.
ومن الأهداف أيضًا إشراك جميع أصحاب المصلحة، فضلًا عن تمكين المجتمعات المحلية، وتبادل الخبرات والممارسات الدولية والإقليمية لتعزيز العلاقات وقنوات تواصل بين المدن، ولتسهيل المناقشة بخصصو تطوير شبكة إقليمية لمدن التعلم في الدول العربية، والاتفاق على إعلان إقليمي “إعلان ينبع الإقليمي لمدن التعلم العربية”.