يتواصل اهتمام جماعة الفنون التشكيلية بالقطيف بتنظيم معرض الأعمال الصغيرة أو 30×30 سم، والمعرض في دورته الأخيرة بدا أكثر شبابية ومتنوعًا غابت عنه بعض الأسماء التي عرفناها.
الاهتمام الذي تشهده الساحة خلال الفترة الأخيرة شجّع بعض الفنانات والفنانين أو ممارسي الفن على العودة إلى المعارض والمشاركة، ومع هذا المعرض، وفي تنوّع المشاركة وانفتاحها حضر اسم منير الحجي وعباس آل رقية، وكريم الرامس، وفاضل أبو شومي، وإيمان الجشي، كما لفتت مشاركة وأعمال رؤى الحوري، وأفراح أبو الرحى، وبتول الضامن، وصفاء الجنبي، وهدى القطري، ومنى الشيخ، وفاطمة المسلم، وبيبي الحرز، وعالية أبو شومي، وفاطمة مطر، وحسن سالم، وسعاد وخيك، وسمريتي، ونازنين، وهما فنانتان من الهند وأسماء أخرى.
الملفت في المعرض هو توجّه معظم الأعمال إلى الحالة التعبيرية، سواء من خلال الأشكال والعناصر التي يستعيرها الفنان أو الفنانة للتعبير عن حالة خاصة أو إنسانية أو تناول تراثي أو إنساني أو من خلال توظيف الخامة التي لم تزل بسيطة لدى الأغلبية.
الرسم المباشر ومحاكاة مظاهر محلية نجدها على التحديد في أعمال قليلة للحجي، والرامس، وآل رقية، مع بعض الإضافات الفنية التي تتجاوز المحاكاة والمباشرة في أعمال الأخير. نلحظ الخيل في عمل أبو شومي ودراسات الوجه الأنثوي لدى الحوري والراشد وآل مطر ونازنين.
صفاء تكوّن عملها من الحروف والتشكيلات الزخرفية المطبوعة وبعض الملامس، وبدت في المساحة الصغيرة أكثر قدرة على السيطرة، وبناء علاقات العناصر وتماسكها.
تعود الحرز شاعرية وهي تتناول المعمار، وتتخلى الشيخ عن الأشكال والتبقيع لصالح الخامة التي يمكن أن تحقق معها نتائج جديدة. رؤية حسن سالم للمشهد الطبيعي وتلويناته وتبسيطاته ملفتة، كما هي تجريدات أبو الرحى.
المقاسات الصغيرة مع بعض اشكالاتها تمنح بعض الفنانين أو الفنانات إمكانية تحقيق نتيجة أكثر نجاحًا من الاشتغال على المساحات الكبيرة، وعليه كان المعرض وفكرته أكثر مناسبة لبعض المشاركين أو المشاركات مع أهمية العناية بطريقة عرض أعمال الفنان أو الفنانة الواحدة، مع الفرز الذي خضعت له كل الأعمال.