قالت المحامية زهور النهاري، إن عقوبة كلا من الطبيب الذي يقوم بتزوير تحاليل الدم لمدمن المخدرات، والمدمن الذي يطلب تغير التقارير الطبية، الحبس لمدة لا تزيد عن سنة، وغرامة لا تزيد عن 100 ألف ريال أو بإحدى هاتين العقوبتين، وفقا للمادة الـ14 من النظام الجزائي لجرائم التزوير.
وأضافت النهاري لـ"اليوم"، أن المادة الـ21 من النظام الجزائي لجرائم التزوير نصت على أن كل من ساعد أو حرر أو اشترك في ارتكاب جرائم التزوير المذكورة في النظام يعاقب بالعقوبة نفسها.
وأوضحت أن النظام السعودي شدد العقوبة على الجميع ولم يفرق بفرض العقوبات والغرامات بين المواطن السعودي والمقيم.
أفكار خاطئة
من جانبه، قال الأخصائي الاجتماعي بشير السهوان، إن هناك عدد من الأفكار الخاطئة المنتشرة بين أفراد المجتمع والأسر حول مرض الإدمان، والأمراض العقلية والنفسية، يتحاشى البعض الحديث عنها، ويتبعون وسائل أخرى لعلاج حالات الإدمان تحت مظلات غير صحية وغير متخصصة، تفاديًا لانتشار الأخبار بين المحيط الاجتماعي للأسرة.
ولفت إلى أن بعض الأشخاص يروجون لأفكار مغلوطة مثل أن طرق علاج الإدمان داخل المصحات النفسية يجري عن طريق الضرب، والصعق بالكهرباء، وتبديل الدم، وذلك لدفع الأسرة والفرد عن اتخاذ الخطوة الصحيحة للتعافي من مرض الإدمان.
جمعية "تعافي".. ارتفاع خدمة استشارات الإدمان على المخدرات 300٪ https://t.co/KKXONSXDFV#اليوم— صحيفة اليوم (@alyaum) May 7, 2023
ارتفاع طلبات العلاج من الإمان
أشاد بشير السهوان، بالجهود الأمنية المكثفة التي ساهمت بشكل كبير في تضاعف طلبات العلاج من الإدمان، الذي ينعكس أثرها ايجابيًا على الفرد وأسرته، إذ ازدادت طلبات العلاج أكثر من 30% تقريبا عبر العيادات الخاصة والافتراضية التي يقوم فيها المختصين على مستوى المملكة، مشددًا على سرية علاج المدمن باعتباره حق مكفول لأبعد حد.
رحلة التعافي
شرح السهوان، أن طريقة طلب العلاج تكون من خلال توجه المريض إلى قسم الطوارئ، وخضوعه لتقييم الطبيب النفسي، وإجراء التحاليل والفحوصات الشاملة، ومن ثم يجري تحويل المريض إلى قسم سحب السموم الذي يخضع فيه المريض للعلاج من خلال الأدوية للتعامل مع الأعراض الإنسحابية للمخدرات.
وبيّن أن درجة الأعراض تختلف من مريض لآخر فالبعض يعاني من تقلبات مزاجية كالقلق والاكتئاب والهلاوس السمعية والبصرية، لذلك تقلل الأدوية مفعول الأعراض الجانبية وتقضي عليها، ثم يتم تحويل المريض إلى قسم التأهيل بعد انخفاض حدة الأعراض الانسحابية، وعند استقرار الحالة يبدأ المريض في تلقي البرامج التأهيلية النفسية والاجتماعية والدينية.
أكثر خطورة من العادية وتسبب الإدمان.. #السجائر_الإلكترونية خطر يهدد حياتك#اليوم pic.twitter.com/OYBjSpUv0X— صحيفة اليوم (@alyaum) May 3, 2023
برامج مكثفة
أكد السهوان، أنه يجري الاعتماد على الأطباء والأخصائيين كلٍ في مجاله اختصاصه بالإضافة لطاقم التمريض والتغذية العلاجية، جميعهم يسعون لهدف واحد وهو خدمة المريض، من خلال تنفيذ البرامج المحددة، لذلك تصل تكلفة علاج الإدمان إلى مبالغ باهظة ومكلفة وبالرغم من ذلك فإن المملكة تقدمها بكل صدر رحب لمواطنيها طالبي العلاج.
خطط علاجية
وذكر السهوان، أن الأخصائي الاجتماعي يعد خطة علاجية للمريض منذ دخوله حتى خروجه وتعافيه، تتضمن جلسات فردية مخصصة حسب حالته، ومحاضرات جماعية لتهيئة المريض بالتعامل مع المجتمع الخارجي، ومع الأسرة بعد التعافي والضغوط الأخرى، منوهًا بأن الإدمان مرتبط بالحالة المزاجية وليس الوقت، لذلك يتم توعية المريض بشكل مستمر بالتعامل مع الأفكار والمشاعر والسلوك للسيطرة على الحالة المزاجية وتحسينها.
جودة حياة سليمة
وأشار الأخصائي الاجتماعي، إلى اختلاف الوضع الأسري والاقتصادي للموظف الذي يعاني من مرض الإدمان قبل وبعد تعافيه، إذ إن نسبة 40% - 60% من راتب المدمن الشهري تذهب للمواد المخدرة، مما يخلق تقصير في باقي الواجبات الأخرى المسببة لمشكلات أسرية واجتماعية، بالإضافة لتغيب الفرد عن مقر عمله ومحاولة البحث عن طرق لسد ثغرة التسرب من العمل، الذي سيكون في غنى عنها بعد التعافي، والتزامه في عمله والقيام بواجباته ومسؤولياته على أكمل وجه، وتحسن وضعه الاقتصادي.
ووجه السهوان، نصيحةة لكل فرد وكل موظف، بالحث على المبادرة الصادقة لطلب العلاج وعدم التردد أو التخوف من رحلة العلاج التي تكون سرية بشكل تام.