الإنسان في وطننا المعطاء يمثل في عُرف القيادة الرشيدة - أيّدها الله - أثمن الثروات وأغلاها، وهذا ما تمثله كافة المشروعات الخدمية، ما صغر منها وما كبر، بما فيها المشروعات الخيرية بمختلف مسمياتها وأهدافها المرسومة، وهذا ما أكد عليه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، قبل أيام، أثناء استقبال سموه في مجلس «الإثنينية» أصحاب السمو والفضيلة والمعالي، ومدراء الجهات الحكومية، وجمعًا من المواطنين، وأعضاء جمعية «الوداد»؛ حيث ثمَّن سموه ما تقوم به الجمعية من خدمات نوعية توفر المتابعة المستمرة للأطفال، بعد احتضانهم بما يضمن تحقيق الأهداف والغايات الإنسانية، التي تمارسها الجمعية بكل اقتدار واحتراف، وقد نوّه سموه في ذات الاستقبال بما توليه القيادة الرشيدة في وطننا من عنايةٍ فائقةٍ بالإنسان، وإقامة العديد من الجمعيات الخيرية التي تستهدف كلها العناية به، والحرص على حياته الكريمة.
تلك الجمعية التي أشاد سموه بأعمالها النوعية هي واحدة من مئات الجمعيات المماثلة التي تخدم الإنسان في هذا الوطن، وتسعى لتحقيق حياته الكريمة، فالخدمة التي تقدّمها تلك الجمعية مدار البحث تؤكد ما تتمتع به بلادنا العزيزة من خيراتٍ استفاد ويستفيد منها الصغير والكبير والمحروم، وخدماتها للأطفال ذوي الظروف الخاصة تمثل في حد ذاتها صورة واضحة للاهتمام بالإنسان في هذا الوطن، فدورها الإنساني كبير للغاية وفقًا لسعيها الدؤوب لإدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال، وتمكينهم من الحياة الكريمة، وتأهيلهم لمستقبل واعد، من خلال إحاطتهم بالرعاية والعناية، وإعدادهم للاعتماد على أنفسهم، فالجمعية التي أنشئت قبل 15 عامًا ما زالت تؤدي أدوارها الإنسانية بكفاءة عالية، وقد أثبتت الجمعية قدرتها على خدمة الأيتام وتقديم الأفضل لهم، وطموحاتها كبيرة من أجل خدمة الإنسان، والوصول إلى حياته الكريمة في وطن ينعَم أهله بالأمان والطمأنينة والرخاء.