عين الملياردير إيلون ماسك، رئيسًا تنفيذيًا جديدًا لشركة "تويتر"، بعد ما يزيد قليلاً عن 6 أشهر من استحواذه المثير للجدل على شركة التواصل الاجتماعي، متخففًا بذلك من عبء حمل إدارتها وحده، وفق ما ذكرت شبكة "بي بي سي" البريطانية.
وقال الملياردير إن ليندا ياكارينو، الرئيسة السابقة للإعلانات في شركة "إن بي سي يونيفرسال"، ستشرف على العمليات التجارية في "توتير"، التي تكافح من أجل تحقيق أرباح.وذكر ماسك، إنها ستبدأ في غضون ستة أسابيع. ووفق ذلك، سيظل ماسك يعمل كرئيس تنفيذي ورئيس قسم التكنولوجيا للشركة.
وكتب على تويتر: "أتطلع إلى العمل مع ليندا لتحويل هذه المنصة إلى تطبيق شامل لكل شيء"، مؤكداً أن القرار يأتي بعد يوم من إثارة التكهنات من خلال كتابته أنه عثر على رئيس جديد دون الكشف عن هويته.
ومع وجود أقل من 10٪ من شركات التكنولوجيا المدرجة على قائمة فورتشين 500 التي ترأسها سيدات، ستصبح ياكارينو، هي المثال الأبرز لامرأة تتربع على رأس شركة تكنولوجية كبرى، بعد أن صعدت باطراد في صفوف بعض أكبر شركات الإعلام في أمريكا.
والسؤال الآن هو: من هي ليندا ياكارينو؟
نشأت ياكارينو في أسرة إيطالية أمريكية، مع أب عمل كضابط شرطة وأم عملت كربة منزل، ولم تنل تعليمًا جامعيًا.
بعد تخرجها من ولاية بنسلفانيا، عملت ياكارينو في شركة "ترينر إنترتاينمنت" لمدة 15 عامًا قبل انضمامها إلى شركة "إن بي سي يونيفرسال"، حيث أشرفت على ما يقرب من 2000 شخص، وشاركت في إطلاق خدمة البث.
وتميزت ياكارينو في عملها بالتعاون الوثيق مع العلامات التجارية الكبرى، وإيجاد فرص لوضع المنتجات وإقناعهم بالإعلان جنبًا إلى جنب مع البرامج التلفزيونية.
كما أقامت علاقات مع شركات منصات التواصل الاجتماعي مثل: "آبل نيوز"، "سناب شات"، و"يوتيوب"، كما تعد ياكارينو، زوجة ومديرة عاملة، وأم لطفلين، يبلغان من العمر 13 و 9 سنوات.
هل ستساعد "تويتر" على تحقيق أرباح؟
حول ذلك، قالت كلير أتكينسون، محررة شبكة "بيزنس إنسايدر"، والتي تابعت مسيرة ياكارينو المهنية لمدة عقدين: "إن خلفيتها في الإعلانات يمكن أن تساعد شركة تويتر، التي شهدت انخفاضًا حادًا في مبيعاتها وإعلاناتها منذ استحواذ ماسك عليها، على دفع الشركة قدمًا".
تابعت أتكينسون: "إذا كان موقع تويتر يتطلع إلى تحقيق دخل بشكل أفضل مما كان عليه، فسيكون هذا هو المكان المناسب للبدء، وستكون ليندا هي الشخص المثالي لتحقيق ذلك".
وأضافت أتكينسون: "إنها من النوع الذي يمكنني أن أتخيل أن إيلون ماسك يحتاج إليه".
في الواقع، أكسبها أسلوبها التفاوضي داخل الصناعة لقب "المطرقة المخملية"، وفقًا لصحيفة "وول ستريت جورنال" في عام 2012.