يتملك الكثيرين رغبة في تربية الحيوانات الأليفة والاعتناء بها، من القطط والكلاب، لأغراض المرح أو الحراسة، خاصة في دول الغرب كالولايات المتحدة الأمريكية، التي يهتم فيها البعض بالحيوانات بدرجة كبيرة.
وفي هذا السياق، قال موقع "كليك 2هيوستن" الأمريكي، أن البعض يشعر ينزعج شديد إذا فقد حيوانه الأليف، وكذا، إذا فقد شيئًا ثمينًا، خاصة في أوقات الطوارئ والعواصف والرياح الشديدة، التي تقلب الأمور رأسًا على عقب، وفي هذا يبحث الناس عن حلول مبتكرة للعثور على المفقودين.
خدمات التكنولوجيا
وعليه، فماذا لو تمكنت التكنولوجيا من المساعدة في تحديد مكان البشر والحيوانات الأليفة المفقودة بشكل أسرع؟.. هذا بالضبط ما يحدث بفضل استخدام الطائرات بدون طيار مع تقنية البحث من خلال حرارة الأجساد.
ففي أوهايو، تمت تجربة آلية الإستدعاء لتقنية البحث الحراري من خلال شركة "أيه إف آر إس"، للمساعدة في العثور على كلبين مفقودين في وسط عاصفة شتوية مع درجات حرارة دون الصفر.
وأرسل تود ماي وفريقه، إحدى طائراتهم بدون طيار عالية التقنية، والتي تستخدم تقنية التصوير الحراري لتحديد مكان الكلاب، التي عثر عليها مدفونة تحت أتربة إحدى الغابات في منطقة كثيفة الأشجار.
قال ماي: "لولا أن عثرت الطائرة بدون طيار على توقيعهما الحراري، فربما لم يكن ليعثر الفريق المكون من 12 فردًا على تلك الحيوانات الأليفة".
وتستخدم شركة "أيه إف آر إس" AFRS -وهي منظمة غير ربحية -، طائرات بدون طيار للبحث عن الأشخاص المفقودين في أوقات الحرائق والكوارث الطبيعية، وهي تبحث عن الناس، بصورة أساسية.
وفي أوتاوا بكندا، هرب كلب إنقاذ اسمه بورتي بعد قدومه من تايوان، و بعد ستة أيام من البحث ، رصد هاوي للطائرات بدون طيار، اسمه داوسون روس ، آثارًا في الثلج ووجد الكلب في النهاية.
التصوير الحراري
وبالمثل، في ولاية ويسكونسن الأمريكية، استخدم مات هاول، طائرته غير المأهولة للعثور على كلب.
باستخدام تقنية التصوير الحراري، حدد هاو، مكان الكلب في كرة لولبية ، ثم أرسل الإحداثيات إلى المالك، وكانت نهاية سعيدة أخرى.
ويقول الخبراء، لقد أثبتت الطائرات بدون طيار أنها مفيدة في تحديد مكان المفقودين، حيث يؤكد دون وايلي من شركة "جولد وينجنات بروداكشن" في فلوريدا أنها مجرد أداة وليست حلاً كاملاً.
قال: "إن الأمر يتطلب حقًا مجهودًا جماعيًا"، مشيرًا إلى أنه كان جزءًا من عمليات البحث عن الناس والحيوانات الأليفة، وتطوع في خدمات بطائرته بدون طيار.
حدود عمل الدرون
وللطائرات بدون طيار حدود على عملها، مثل عدم القدرة على الرؤية تحت السيارات أو الأشجار، حيث قد تختبئ الحيوانات الأليفة المفقودة.
كما أن لديها عمر بطارية محدود، ولا يمكنها الطيران في أجواء مضطربة أو أماكن محظورة، مثل المطارات القريبة أو القواعد العسكرية، والتصوير الحراري لا يعمل جيدًا في الأيام الحارة أو عندما يكون هناك عدد كبير من الحيوانات منتشر في مكان ما.
تطورات قادمة
يعتقد خبراء الطائرات بدون طيار أن التكنولوجيا ستستمر في التحسن خلال السنوات المقبلة، ما سيجعلها الأداة الأهم للبحث عن المفقودين خلال السنوات ال10 المقبلة.