أكد مختصون، أن مرض الاضطرابات الهضمية "السيلياك"، هو اضطراب في الجهاز الهضمي ناجم عن رد فعل مناعي غير طبيعي للجلوتين، يؤذي الأمعاء الدقيقة، ويصيب 1 من كل 100 شخص.
وقال استشاري الطب الباطني والمستشفيات، علي بالحارث، إن الجلوتين بروتين موجود في أطعمة مثل القمح والشعير والشوفان، ويمنع الجسم من امتصاص العناصر الغذائية من الطعام، ويعد "السيلياك" من الأمراض المنسية لصعوبة تشخيصه، وعلاجه الوحيد التوقف عن تناول الجلوتين.
أوضح "بالحارث" لـ"اليوم"، أنه عادة ما تشمل أعراض مرض الاضطرابات الهضمية الأمعاء والجهاز الهضمي، ولكنها يمكن أن تؤثر أيضا على أجزاء أخرى من الجسم، ويمكن أن تؤدي الحالات الشديدة في بعض الأحيان إلى نقص حاد في العناصر وسوء التغذية، وعدم قدرة الجسم على العمل بشكل طبيعي أو التعافي من الجروح والالتهابات، ومن المرجح أيضا الإصابة بعدم تحمل اللاكتوز.
وأشار "بالحارث"، إلى أن مرض الاضطرابات الهضمية ينتشر في العائلات، وبين الأشخاص الذين يعانون من أمراض المناعة الذاتية اضطرابات وراثية.
شهر التوعية بالسيلياك
قالت استشارية التغذية الإكلينيكية، شوق العشملي، إنه جرى تخصيص شهر مايو للتوعية لمرض السيلياك، لافتة إلى أن العديد من الأشخاص حول العالم يعانون منه دون معرفة ذلك.
وأضافت "العشملي"، لـ"اليوم"، إن تاريخ العائلة المرضي بالسيلياك وداء السكري النوع الأول وبعض من الأمراض المناعية مثل الغدد الدرقية كلها عوامل قد تزيد من نسبة الخطورة للإصابة بالسيلياك، وأعراضه منها الإسهال، انتفاخ وألم البطن، الشعور بالتعب، الغثيان والقيء، وفي مراحل متقدمة تتفاقم لتؤدي إلى سوء تغذية وضعف في العظام وعدم تحمل اللاكتوز وبعض المشاكل في الاعصاب الطرفيه لليدين والقدمين.
وأوضحت، أن الشخص المريض أثناء تخلصه من الجلوتين من طعامه قد يحتاج إلى عدد من مكملات الفيتامينات والمعادن لتعويض النقص الناتج عن سوء الامتصاص للأغذية.
خطورة السيلياك على الأطفال
قالت استشاري الطفيليات، أمل سلطان، إن السيلياك أحد أمراض المناعة الذاتية المزمنة وليس حساسية، وبعض الحالات البسيطة قد تكون بلا أعراض، لكن التشخيص قد يُثبِت الإصابة بالسيلياك، وقد تظهر الأعراض بعد تناول الجلوتين لأول مرة، وفي بعض الحالات بعد تناوله لأكثر من مرة.
وقالت استشارية أمراض الجهاز الهضمي، عهود أبو شريفة، إنه خطورة مرض السيلياك تكمن عند الأطفال في سوء التغذية، وقصر القامة وتأخر البلوغ.