بعد حصوله على لقب دوري الدرجة الأولى الهولندي لكرة القدم مع فينوورد مطلع الأسبوع الحالي أصبح المدرب أرنه سلوت أحدث مدرب هولندي يرتبط بانتقال متوقع للدوري الإنجليزي الممتاز.
ولاقى سلوت ترحيبا واسعا بسبب الطريقة المقنعة التي حقق بها فينوورد لقبه الثاني للدوري في عقدين لكنه رفض الالتزام تجاه النادي القادم من روتردام رغم تأهله لدوري أبطال أوروبا. وبدلا من ذلك قال سلوت للصحفيين، وسط احتفالات حاشدة في روتردام أمس الاثنين مع احتفال أكثر من 100 ألف مشجع بنجاح الفريق، إن هذا ليس الوقت المناسب لمناقشة مستقبله.
وهتف المشجعون، الذين احتشدوا في وسط المدينة، باسمه وطالبوه بالبقاء.
وقال سلوت "من المعروف أن عقدي لا يزال يتبقى به عامان وفي الوقت الحالي لا يوجد شيء آخر لقوله" وذلك مع تزايد التكهنات حول إمكانية انتقاله إلى إنجلترا مثل مواطنه إريك تن هاج الذي اتجه لمانشستر يونايتد بعد فوزه بالدوري مع أياكس أمستردام العام الماضي.
وارتبط سلوت حسب وسائل الإعلام الإنجليزية بتدريب توتنهام هوتسبير الذي لم يستقر على خليفة للمدرب الإيطالي أنطونيو كونتي منذ رحيله في مارس آذار.
وأحدث سلوت ثورة في أسلوب لعب فينوورد في موسمين مع النادي حيث اعتمد على أسلوب هجومي عالي الكثافة ضمن له الهيمنة محليا.
واضطر المدرب البالغ عمره 44 عاما لإعادة بناء الفريق هذا الموسم، حتى بعد الوصول لنهائي دوري المؤتمر الأوروبي الموسم الماضي، بعد رحيل 16 لاعبا في محاولة لخلق توازن في قواعد اللعب المالي النظيف.
وكان ذلك يعني منح اللاعبين الشبان فرصة وهو ما لم يتردد في القيام به مع ظهور مجموعة من المواهب الجديدة مثل لوتشارل جيرترويدا وماتس فيفر الذي خاض أولى مبارياته مع منتخب هولندا هذا العام.
كان سلوت لاعب خط وسط لكنه أراد دائما أن يصبح مدربا وحصل على أول وظيفة كبرى له في ألكمار تحت قيادة جون فان دين بروم ثم مدربا عام 2019.
وقال فان دين بروم "الشيء الجميل بالنسبة لي هو تفكيره الدائم بطريقة هجومية".
وطلب ويليم فان هانخيم أسطورة فينوورد من المدرب أن يتخذ قراره فورا لكن جيوفاني فان برونكهورست، آخر مدرب قاد فينوورد للفوز بالدوري عام 2017، قال إن سلوت يحتاج للوقت لاتخاذ أي قرار.
وقال فان برونكهورست "هذه شخصيته وسيتخذ قرارا صائبا".
بحث متقدم
