احتل حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الصدارة في انتخابات يوم الأحد في 10 من 11 إقليمًا تعرضت لهزات أرضية في فبراير، وقال محللون إن تعهده بإعادة بناء المدن المدمرة طمأن الناخبين في تلك الأقاليم التي يُعد معظمها معاقل للحزب.
وكان الأداء القوي للحزب الحاكم، والذي خالف توقعات أولية في فبراير بأن الزلازل ستضر بدعمه، مدفوعًا أيضًا بالشكوك حول قدرة المعارضة على تلبية توقعات الناخبين.
وكان إقبال الأكراد في المنطقة على التصويت كبيرًا لدعم منافس أردوغان الرئيسي كمال كليتشدار أوغلو في السباق الرئاسي، لكن الرئيس تقدم في 8 أقاليم متضررة، وتقدم كليتشدار أوغلو بشكل واضح في إقليمين، وفي هاتاي الأكثر تضررًا، حصل كل منهما على دعم بنسبة 48%، مع تقدم زعيم المعارضة بفارق ضئيل.
الأتراك النازحون عادوا إلى المنطقة المنكوبة للإدلاء بأصواتهم
أودت الزلازل القوية التي وقعت في السادس من فبراير بحياة ما يربو على 50 ألف شخص وشردت الملايين في تركيا حيث لحق الدمار بـ11 إقليمًا، من أضنة بالقرب من ساحل البحر المتوسط إلى ديار بكر في جنوب شرق البلاد الذي تقطنه غالبية كردية.
بعد الدخول في جولة إعادة.. "الاقتصاد" كلمة السر في حسم نتائج #الانتخابات_التركية#اقتصاد_اليومhttps://t.co/ai8m78oECi— اقتصاد اليوم (@alyaum_eco) May 16, 2023
ورغم عدد القتلى والجرحى الهائل وما تبع الكارثة من نزوح جماعي، فقد كان إقبال الناخبين مرتفعا جدًا، إذ تراوح بين 85% و89% في معظم تلك الأقاليم، وتجاوز 80% في الأقاليم الأخرى، وبلغ متوسط الإقبال في أنحاء تركيا 88.9%، وعاد كثيرون من الأتراك النازحين إلى المنطقة المنكوبة للإدلاء بأصواتهم.