أطلقت شركة "جوجل" تحديثاً جديدًا ومحسّنًا من "بارد"، وهو عبارة عن روبوت محادثة مدعوم بالذكاء الاصطناعي، أتاحته الشركة لأي شخص في أكثر من 180 دولة، بعد أن سبق وتعرضت لانتقادات بتخلفها عن المنافسة مع الشركات الأخرى، وفق ما ذكر موقع "كالك ليست تك" في الموضوع الذي ترجمت "اليوم" أبرز ما جاء فيه.
ويعد إعادة إطلاق تحديث "بارد" هو المرحلة التالية في سباق الذكاء الاصطناعي بين "جوجل" و"أوبن إيه آي" و"مايكروسوفت"، حيث كشفت الشركة النقاب عن سلسلة من الميزات والتحسينات الجديدة القائمة على الذكاء الاصطناعي لمنتجها.
وفي حين أن معظمها غير متاح بعد، فإن "جوجل" تعد بتحولات في عالم الإنترنت، ليس كما نعرفه.
وقال سوندار بيتشاي، الرئيس التنفيذي لشركة "جوجل"، في بداية المؤتمر السنوي لمطوري الشركة الأسبوع الماضي، حيث تم الإعلان عن العديد من المنتجات: "لقد كان عامًا مزدحمًا بالنسبة للذكاء الاصطناعي. نحن في نقطة انعطاف. لدينا فرصة لجعل الذكاء الاصطناعي أكثر فائدة. نحن نعيد تصميم جميع منتجاتنا الأساسية بحيث تتمحور حول الذكاء الاصطناعي".
وتعتبر شركة "أوبن إيه آي" رائدة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وذلك بفضل منتجين بارزين، هما: دال- إي Dall-E و شات جي بي تي .ChatGPT
ومع ذلك، فإن دال-إي، بنسخته المتاحة لعامة الناس، يعتبر قديماً وضعيفاً مقارنة بتقنيات ابتكار الصور الأخرى مثل برنامج "ميد جورني"، الذي يوفر نتائج أكثر وأفضل.
واعتبارًا من الأسبوع الماضي، أصبح "بارد" متاحاً للمستخدمين في أكثر من 180 دولة باللغة الإنجليزية وكذلك الكورية واليابانية. ومن المتوقع قريبًا أن يدعم "بارد" ما مجموعه 40 لغة.
وعلى الرغم من أنه يوفر ظاهريًا إمكانات مماثلة لتلك الموجودة في "شات جي بي تي"، إلا أن بارد، يتمتع ببعض المزايا الواضحة. أولاً ، يمكن الوصول إليه بشكل أكبر عبر حساب "جوجل" الذي يمتلكه معظم الأشخاص.
ثانيًا، يتم تحديث قاعدة بياناته على أساس يومي، حتى يتمكن من تقديم إجابات ذات صلة بالأسئلة الموضوعية.
ويوفر تكامل "شات جي بي تي" مع "بينج" إمكانات مماثلة، لكنها تتطلب تثبيت متصفح "إيدج"، الذي يمتلك حاليًا حصة سوقية أقل من 5٪ ، ويضيف حاجز آخر للوصول. وعلى الرغم من أن بارد لا يقدم إمكانات جديدة، إلا أنه أكثر سهولة في الوصول إليها وتحديثه.
في الوقت نفسه، أعلنت "جوجل" عن بعض الإمكانات الجديدة للبرنامج الذي سيتم دمجه مع محركها البحثي الشهير في المستقبل القريب.
وسيتمكن "بارد" من استخدام محرك بحث جوجل للعثور على الصور ذات الصلة بعد الاستعلام عنها. وبالنسبة إلى الاستعلامات ذات السياق الجغرافي، على سبيل المثال مواقع الكليات الموصى بها في منطقة معينة، سيكون "بارد" قادر على عرض موقعها على الخريطة بدقة وتفاصيل أكثر.
وبالنسبة إلى "جي ميل"، سيكون من الممكن استخدام نموذج لغة لوظيفة "ساعدني في الكتابة" ولإنشاء رسائل بريد إلكتروني كاملة وفقًا للإرشادات القصيرة. على سبيل المثال، إذا تم استلام إشعار من شركة الطيران بشأن إلغاء رحلة، فمن الممكن أن تطلب من "جي ميل" كتابة رسالة بريد إلكتروني للرد تطالب باسترداد الأموال بالكامل.