ارتفع إجمالي واردات الغاز الطبيعي المسال عالميا خلال الربع الأول من العام الحالي إلى 105.8مليون طن ليسجل رقما قياسيا جديدا هو الأعلى تاريخيا، مقارنة بـ 103.1 مليون طن خلال الربع المماثل من 2022 بمعدل نمو على أساس سنوي 2.6 %.
ووفقا لتقرير تطورات الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين الصادر عن منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك)، بلغ إجمالي واردات السوق الأوروبي (دول الاتحاد الأوروبي، وبريطانيا، وتركيا) من الغاز الطبيعي المسال خلال الربع الأول من العام الحالي، نحو 35.1 مليون طن، مقابل 32.2 مليون طن خلال الربع المماثل من عام 2022، بنمو على أساس سنوي قدره 9 %.
زيادة واردات الدول الأوروبية
بحسب التقرير تسعى الدول الأوروبية جاهدة إلى زيادة وارادتها من الغاز الطبيعي المسال، لتحل محل الغاز الروسي لتحقيق أمنها الطاقوي، لا سيما بعد أن شهد السوق الأوروبي خلال الربع الأول انضمام ألمانيا إلى السوق العالمي كمستورد جديد بعد أن أعلنت تشغيل 3 مرافئ لاستقبال الغاز الطبيعي المسال دفعة واحدة، مكنتها من استيراد نحو 1.1 مليون طن.
وجاءت غالبية الشحنات الواردة إلى ألمانيا من الولايات المتحدة بإجمالي 0.94 مليون طن، تلتها أنجولا بـ 70 ألف طن، والإمارات 50 ألف طن، وترينيداد وتوباغو بـ 50 ألف طن.
3 وجهات رئيسية لواردات أوروبا
وجاء أكثر من 70 % من إجمالي السوق الأوروبي خلال الربع الأول من العام الحالي من ثلاث وجهات رئيسية في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية بإجمالي 16.1 مليون طن، بما يعادل نحو 45.4 % لتحافظ على مكانتها التي اكتسبتها بعد الأزمة الروسية الأوكرانية، كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، بينما جاءت روسيا في المرتبة الثانية بحصة 14.3 %، وقطر ثالثة بحصة 11.2 %.
وبلغ إجمالي الواردات في السوق الآسيوي خلال الربع الأول من العام الحالي نحو 67.8 مليون طن، مقابل 67 مليون طن خلال الربع المماثل من عام 2022، بنسبة نمو متواضعة بلغت على أساس سنوي 1 %.
وبلغت واردات أسواق شرق آسيا التي تضم كل من الصين واليابان وكوريا الجنوبية وتايوان خلال الربع الأول من 2023 نحو 55 مليون طن، وهي نفس مستويات الربع المماثل من عام 2022.
شرق آسيا في صدارة مستوردي الغاز
وحافظت أسواق منطقة شرق آسيا على مكانتها كأكبر منطقة مستوردة للغاز الطبيعي المسال بحصة 54 % من التجارة العالمية.
وتراجعت واردات أسواق جنوب آسيا التي تضم كل من الهند وباكستان وبنجلاديش فقد تراجعت مجتمعة خلال الربع الأول من العام الحالي إلى نحو 7.2 مليون طن، مقابل 7.6 مليون طن خلال الربع المماثل من عام 2022 بتراجع على أساس سنوي 5.3 %.
وأرجع التقرير التراجع لعدم قدرة المستوردين المحليين في المنطقة على شراء الشحنات بالأسعار السائدة التي تعد مرتفعة مقارنة بما كان سائدا قبل الأزمة الروسية الأوكرانية.
وأفاد بأن أسواق جنوب شرق آسيا بلغت وارادتها مجمتمعة خلال الربع الأول من عام 2023 نحو 5.6 مليون طن، مقابل 7.3 مليون طن، مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي بنسبة نمو 29.3 % على أساس سنوي.
وأرجعت ذلك بشكل أساسي إلى تنامي واردات تايلاند بسبب التراجع الحاد في إنتاجها المحلي من الغاز، فيما رفعت كل من ماليزيا وإندونيسيا من وارداتهما من الغاز الطبيع المسال.
وذكر التقرير بأن في منطقة الأمريكتين استمرت وارادت الغاز الطبيعي المسال في التراجع لتسجل خلال الربع الأول من عام 2023 نحو 2.2 مليون طن، مقابل 2.8 مليون طن خلال الربع المماثل من العام الماضي، بتراجع 21.4 % على أساس سنوي، بسبب تراجع واردات البرازيل السوق الرئيسي المنطقة، بفضل موسم الأمطار الغزيرة الذي تشهده البلاد، الذي أسهم في رفع إنتاج الطاقة الكهرومائية وتراجع حاجة قطاع الكهرباء إلى استيراد الغاز.
30 % تراجعا سنويا في واردات الشرق الأوسط
وأشار إلى أن في أسواق منطقة الشرق الأوسط التي تضم كل من الكويت والإمارات (دبي) والأردن وفلسطين بلغت واردات المنطقة ككل خلال الربع الأول من العام الحالي نحو 0.7 مليون طن، مقابل مليون طن خلال الربع المماثل من عام 2022، بتراجع 30 % على أساس سنوي.
وأوضح التقرير أن من المعتاد أن يقل الطلب إلى أدنى مستوياته خلال فصل الشتاء في تلك المنطقة بينما يشهد ذروته مع دخول شهور الصيف الذي يرتفع فيه الطلب على الكهرباء.