كشف تقرير اقتصادي، عن ارتفاع حصيلة المشاريع المعلنة لإنتاج ونقل واستخدام الهيدروجين في الدول العربية لتصل إلى 77 مشروعا، فيما ارتفع عدد المشاريع المعلنة في السعودية إلى 10 مشاريع.
وقال تقرير تطورات الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين الصادر عن منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (أوابك): إن الربع الأول من العام الحالي شهد الإعلان عن حزمة جديدة من مشاريع إنتاج ونقل واستخدام الهيدروجين في الدول العربية بإجمالي 4 مشاريع جديدة، مشيرا إلى أن مصر تتصدر المشروعات المعلنة بـ 24 مشروعات غالبيتها لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، تلتها الإمارات بـ 12 مشروعات تتنوع بين إنتاج الهيدروجين (الأمونيا) الأخضر والأزرق وتطبيقات الهيدروجين في قطاع النقل.
وأضاف التقرير أن سلطنة عمان جاءت في المرتبة الثالثة بإجمالي 11 مشروعا غاليتها لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، فيما بلغ عدد المشاريع في المغرب 7 مشاريع، والجزائر 4 مشاريع، وموريتانيا 3 مشاريع، ومشروعين في كل من العراق وجيبوتي، ومشروع واحد في قطر والأردن.
2.9 مليون طن سنويا مستهدف السعودية من الاستثمار في الهيدروجين
أشار التقرير إلى أن السعودية تستهدف الاستثمار في إنتاج الهيدروجين (الأخضر والأزرق) بمعدل 2.9 مليون طن/ سنويا بحلول عام 2030، ويصل إلى 4 ملايين طن/ سنويا بحلول عام 2035، فيما تستهدف إنتاج 11 مليون طن/ سنويا من الأمونيا الزرقاء بحلول عام 2030.
وأضح التقرير أن عدد الدول العربية التي وضعت أهداف محددة بأطر زمنية لقدرات إنتاج الهيدروجين والحصة المستهدفة من السوق العالمية إلى 6 دول، مما يعكس حرصها على الوجود في السوق الواعد مستقبلا والظفر بحصة سوقية مهمة، وهي: السعودية، والإمارات والجزائر ومصر وسلطنة عمان والمغرب.
اتفاقيات لتنفيذ مشاريع عملاقة
ولفت التقرير إلى أن الربع الأول من العام الحالي، شهد استمرار لنشاط الدول العربية في سبيل تعزيز التعاون والشراكة الدولية في مجال الهيدروجين عبر توقيع مذكرات تفاهم مع الأطراف الدولية الفاعلة، إضافة إلى إبرام اتفاقيات أولية لتنفيذ مشاريع عملاقة، منها ما يقوم على إنتاج الهيدروجين الأخضر، والأمونيا الخضراء، فيما يتوسع البعض الآخر في إنتاج الهيدروجين الأزرق أو مشتقاته مثل الأمونيا الزرقاء، إضافة إلى تطبيقات الهيدروجين في مجال النقل البري والبحري والجوي، ومشروعات نقل الهيدروجين.
ونوه التقرير بالعزم الدولي للاستثمار في الهيدروجين من خلال ارتفاع عدد الدول التي أعدت خططا وإستراتيجيات وطنيا للهيدروجين ليصل إلى 47 دولة.
وأوضح أن نجاح الدول العربية في تجسيد المشروعات المعلنة سيمكنها من لعب دور مهم في السوق العالمي، لتضيف إلى موقعها الريادي في أسواق الطاقة دورا جديدا كمصدر للهيدروجين بجانب دورها التاريخي كمصدر عالمي لإمدادات النفط والغاز منذ عقود.
وأكدت الأمانة العامة لمنظمة أوابك على استمرار المتابعة الدورية للمستجدات العالمية للغاز الطبيعي والهيدروجين، وإبراز ما لها من انعكاسات على الدول العربية التي تحتل مكانة متقدمة على الخريطة العالمية للطاقة، وإبراز الفرص التي يمكن استغلالها للحفاظ على تلك المكانية التاريخية.
وشددت الأمانة على أهمية الدور المستقبلي لصناعة الغاز والهيدروجين في مجال الطاقة النظيفة والدعوة للاهتمام بهذا الجانب وتخصيص الاستثمارات اللازمة بغية تحقيق مستقبل للطاقة المستدامة.
