عندما يشبهك المكان.. وتشبهه..
تتجلى الحقيقة.. الظالمون لا يسكنون..
مدن الفضيلة.. أنظر إلى ملامحهم..
كيف تبدو على وجوه.. خاصمها الطهر..
واحتضنتها الخسة.. وملامحك أنت تشبه..
جمال المكان.. سماءه وبحره..
لكي تكون لائقًا بالمكان..
لابد أن يكون.. وطنك..
وأملك.. وطمأنينتك..
لكي تكون لائقًا بالمكان.. لا بد أن تعشقك..
قلوب المساكين والشرفاء فيه.. فهل أنت لائق بالمكان؟.
هناك أناس.. لا يغيبون عن البال..
إنهم المحترمون.. أهل الذوق..
تحنّ لهم.. فتجري مكالمة بهم..
بعد فترة زمنية.. لم نرَهم فيها..
ذكراهم لا تغيب عنا.. تتوق لرؤيتهم..
لتعيش معهم.. موعدا من مواعيد الجنة..
ننسى معه كل هموم الدنيا.. فنجدهم في انتظارنا..
بلهفة الأخلاء.. يسألون عن حال..
يعرضون علينا خدماتهم.. يلحّون علينا.. إن كنا نحتاج شيئا..
فنقول لهم:
إنما هو الحنين إليكم.. والسؤال عنكم..
والأنس بكم.. ترى من أين أتى..
كل هذا البهاء؟.. من الأخوة في الله.. كم أنت لائق بالمكان!
*****الصمت في شفتيك.. لا يهرب..
والصبر في عينيك.. لا يتعب..
والقلب ينعَم بالجمال..
ويهنأ.. أنا اتجهت..
لا نصب.. ولا وصب!