المملكة العربية السعودية، بلاد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين ومهبط الوحي، كانت ولا تزال وستظل ركيزة السلام ومنبع الأمن والأمان والاستقرار على كافة المستويات الإقليمية والعالمية.
بنظرة إمعان لما تم حين رأس نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في جدة أمس، اجتماع الدورة العادية الثانية والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة.. وكان سمو ولي العهد في استقبال، أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي قادة ورؤساء الوفود المشاركين في قمة قادة الدول العربية، لدى وصولهم مقر انعقاد القمة.. كذلك نقف عند بعض تفاصيل الكلمة التي ألقاها سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء عقب تسلم المملكة رئاسة الدورة العادية الـ 32 التي أكد فيها لدول الجوار، وللأصدقاء في الغرب والشرق، أننا ماضون للسلام والخير والتعاون والبناء، بما يحقق مصالح شعوبنا، ويصون حقوق أمتنا، وأننا لن نسمح بأن تتحول منطقتنا إلى ميادين للصراعات، ويكفينا مع طي صفحة الماضي تذكر سنوات مؤلمة من الصراعات عاشتها المنطقة، وعانت منها شعوبها وتعثرت بسببها مسيرة التنمية، كذلك ترحيب سموه بضيف القمة فخامة الرئيس/ فولوديمير زيلينسكي رئيس أوكرانيا، وأمله أن تتكلل هذه الجهود بالتوفيق والنجاح، وتعبير سموه عن سروره بحضور فخامة الرئيس/ بشار الأسد لهذه القمة، وصدور قرار جامعة الدول العربية بشأن استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية، في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، ونأمل أن يسهم ذلك في دعم استقرار سوريا، وعودة الأمور إلى طبيعتها، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي.. هذه الحيثيات الآنفة الذكر تؤكد عمق وأهمية الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في سبيل استقرار المنطقة وتعزيز استقرارها ودعم مسيرة تنميتها عطفا على مكانتها القيادية المؤثرة.
تأكيد سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أن وطننا العربي يملك من المقومات الحضارية والثقافية، والموارد البشرية والطبيعية، ما يؤهله لتبوؤ مكانة متقدمة وقيادية، وتحقيق نهضة شاملة لدولنا وشعوبنا في جميع المجالات.. يلتقي مع رؤية سموه نحو الشرق الأوسط ومستهدفات 2030 لنهضة شاملة ترتقي بجودة الحياة.