21 مايو هو يوم سعودي تاريخي في عالم الفضاء، حيث ستكون الرحلة حدثًا تاريخيًا للمملكة العربية السعودية وللعالم. وسيكون للفضاء موعدٌ عظيمٌ مع رواد المملكة لتدشين مرحلة جديدة في عالم الفضاء، وهو ما سوف يسهم في تعزيز مكانة المملكة عالميًا، وتعظيم دورها في الأبحاث العلمية لخدمة البشرية، من ضمن برنامج رواد الفضاء، والذي يستهدف بناء قدرات أبناء الوطن في صناعة قطاع الفضاء وتسيير الرحلات العلمية.
واليوم تشهد المملكة انطلاق رائديها السعوديَيْن ريانة برناوي وعلي القرني، في رحلة علمية إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) على متن صاروخ فالكون9، ومركبة دراجون، في مهمة عظيمة وسامية لخدمة الأمة البشرية، والقيام بعدة تجارب علمية في الأبحاث البشرية وعلوم الخلايا وصحة الإنسان، والتطوير المعرفي والهندسي والبحث والابتكار والاستدامة وتقنية الفضاء.
والمملكة تسعى، بفضل دعم مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو سيدي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله ورعاهما- إلى تسخير كافة العقبات والصعاب، لتصبح المملكة في المرتبة الثانية في مؤشر التنافسية الرقمية، ضمن دول مجموعة العشرين، حسب التقرير الصادر عن منتدى الاقتصاد العالمي.
واليوم نرى -بفضل الله- قيادتنا الرشيدة تعمل على تذليل الصعاب أمام تحديات قطاع الفضاء، ليكون أحد القطاعات السعودية الواعدة، التي تسهم في تحقيق الازدهار والنمو على الاقتصاد المحلي، ومحفزًا للاستثمار للأسواق الجديدة ورافدًا للتنوع الاقتصادي، وبوابة جذب وتطوير المواهب السعودية لخوض رحلات فضائية واستكشافات علمية، تسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة وازدهارها نحو تبوُّؤ مكانتها المحلية والعالمية.