قال مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" اليوم الاثنين، إن موجة التضخم، التي بلغت العام الماضي أعلى مستوى لها في 40 عامًا ولا تزال مرتفعة، أدت إلى ضعف شعور الأسر الأمريكية بالأمان المالي.
وذكرت أسر كثيرة إن أفرادها خفضوا مدخراتهم لتدبير أمور حياتهم، وأجلوا عمليات شراء أو استبدلوا منتجات بأخرى أرخص في أثناء التسوق.
تأثير التضخم على الأسر الأمريكية
في مسح سنوي يظهر آثار التضخم المدمرة على ثقة الأمريكيين في الاقتصاد، قال مجلس الاحتياطي الاتحادي إن نسبة المشاركين الذين قالوا إن "أوضاعهم المالية على الأقل بخير" في عام 2022 تراجعت خمس نقاط مئوية إلى 73 بالمئة، وهي أكبر نسبة تراجع منذ إطلاق المسح قبل عشر سنوات.
وارتفعت نسبة من قالوا إنهم أسوأ حالًا، بمقدار 15 نقطة لتصل إلى 35 بالمئة، لتسجل أعلى مستوى حتى الآن منذ أن بدأ البنك المركزي الأمريكي طرح هذا السؤال لأول مرة في عام 2014.
وأطلق البنك "مسح اقتصاد الأسرة وصنع القرار" في عام 2013، ومع أن الحملة للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في عام 2024 في مراحلها الأولى بالفعل.
بسبب انهيار الأسهم والإسكان وتراجع المدخرات.. 6.8 تريليون دولار خسائر تكبدها الأمريكيون هذا العام#اقتصاد_اليومhttps://t.co/xaV5PS6tDw— اقتصاد اليوم (@alyaum_eco) December 14, 2022
أشار المسح أيضًا إلى أن شعور الأمريكيين بالتوتر بشأن مواردهم المالية هو انعكاس لرؤيتهم للاقتصاد الوطني.
ورغم أن معدل البطالة يقل عن أربعة بالمئة منذ يناير 2022، إلا أن 18 بالمئة فقط من المشاركين صنفوا الاقتصاد الوطني على أنه "جيد" أو "ممتاز"، بانخفاض عن نسبة 50 بالمئة المسجلة في عام 2019.
وأجرى مجلس الاحتياطي الاتحادي المسح في أكتوبر، وتضمنت النتائج ردودًا من عينة تمثيلية بلغت 11775 شخصًا.