قال الجيش الروسي اليوم الثلاثاء إنه نجح في التصدي لمسلحين هاجموا منطقة حدودية روسية بمركبات مدرعة أمس، ما أسفر عن مقتل أكثر من 70 أوكرانيًا، ودفع الباقين للعودة إلى أوكرانيا.
وفي إحدى أكبر عمليات التوغل المنطلقة من الأراضي الأوكرانية منذ بدء الحرب قبل 15 شهرًا، قالت مجموعتان مسلحتان يُزعم أنهما مناهضتان للكرملين وتستقطبان روسًا يقيمون في الخارج إنهما مسؤولتان عن الهجوم في منطقة بلجورود الروسية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية التي ألقت باللوم على السلطات الأوكرانية، إن قواتها حاصرت مقاتلي العدو وهزمتهم "بضربات جوية ونيران مدفعية وتدخل فعال للوحدات الحدودية".
وقال بيان للوزارة إن أكثر من 70 مقاتلًا أوكرانيا قُتلوا ودمرت 4 عربات مدرعة و5 شاحنات صغيرة.
وأضافت الوزارة أن "فلول القوميين أُجبروا على العودة إلى الأراضي الأوكرانية، وأن إطلاق النار عليهم استمر حتى القضاء عليهم تمامًا".
وقال حاكم بلجورود الإقليمي إن مدنيًا قتلته القوات المسلحة الأوكرانية.
المجموعتان المسلحتان تنفيان الهزيمة
قالت إحدى المجموعتين المقاتلتين، وتسمى سلاح المتطوعين الروس، على وسائل التواصل الاجتماعي: "في يوم من الأيام سنأتي لنبقى".
وفي بيان لاحق، نفت الجماعة هزيمة مقاتليها، وأضافت أن "سلاح المتطوعين الروس لم يتكبد أي خسائر".
New video from the Russian Volunteer Corps:
“A big request to convey to General Lapin, who "leads the cleansing", that we are nearby and when we pull out the armored personnel carrier, we will definitely control the process.”#RussianVolunteerCorps #RussianVolunteersCorps... pic.twitter.com/hkVcIORalu— Albina Fella (@albafella1) May 23, 2023
وقالت مجموعة ثانية، وهي فيلق حرية روسيا، إنها نزعت سلاح سرية ميكانيكية روسية ودمرت عربات مصفحة، وإن البيانات الروسية عن صد التوغل تحدثت عن خسائر تخيلية.
وتابعت في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، إن قوات بوتين لم تحقق أي نجاحات في اليوم الماضي، وأضافت: "بينما يختبئون جبنًا في الأحراش، سنمضي قدمًا نحو هدفنا، التحرير الكامل لروسيا".
أوكرانيا تنفي صلتها بالأمر
قالت الحكومة الأوكرانية إنها تراقب الوضع لكن لا علاقة لها به، وكانت قد قالت الشيء نفسه في مارس حين شنت إحدى الجماعات، قالت موسكو إنها مكونة من متشددين روس من اليمين المتطرف تديرهم المخابرات الأوكرانية، توغلًا في منطقة حدودية أخرى.
وقال الرئيس السابق دميتري ميدفيديف، وهو الآن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، إن نفي كييف مجرد أكاذيب، وإن المهاجمين يستحقون الإبادة.