- نظمت كلية الإعلام والاتصال في جامعة الإمام محمد بن سعود، هذا الأسبوع، مؤتمرًا، بعنوان «الإعلام الوطني» كان لافتًا في مواضيع جلساته، في ضيوفه المتحدثين من نخبة الصحافيين والأكاديميين والمتخصصين في الإعلام وفروعه، ورغم تعدد الآراء والرؤى التي طرحت في المؤتمر، إلا أن الكل اتفق على أن الإعلام الوطني القوي والمهني بحاجة إلى وجود مؤسسات إعلامية قوية ومهنية.
- فارس بن حزام المدير العام لقناة الإخبارية قال كلامًا مهمًا عن الحاجة إلى وجود مؤسسات تدريبية محترفة، قادرة على لعب الدور الذي كانت تلعبه المؤسسات الصحافية سابقًا في تخريج الإعلاميين المحترفين، مشيرًا إلى أن قناة الإخبارية فتحت أبوابها وفق طاقتها لتدريب وتأهيل مئات الطلاب والطالبات والصحافيين والصحافيات، لكن هذا ليس كافيًا.
- مدير عام قناة العربية سابقًا والخبير عبدالرحمن الراشد تنبأ بتغيير كبير في المشهد الإعلامي في السنوات العشر المقبلة، ستختفي فيه مؤسسات وتولد فيه مؤسسات ومنصات، لافتًا إلى أن المؤسسات الصحافية سوف تختفي إذا لم تتحسن، فهي بحاجة إلى التمكين وليس إلى الدعم، لكي تتطور وتقدم المنتجات والخدمات التي يحتاجها ويتابعها الناس. نبه أيضًا إلى خطورة عدم تقاضي الكتاب والصحافيين مقابلًا لما يكتبونه، معتبرًا ذلك أمرًا لا يمكن أن يستمر لأن العمل في المؤسسات الإعلامية يعتبر مهنة، وكل مهنة لها قيمة في المجتمع، ولارتباط استدامة المؤسسات باستدامة الموارد، لفت الراشد إلى أن حجم المداخيل الإعلانية في السوق السعودية كبير، لكن غالبيتها لا يذهب إلى المؤسسات الإعلامية؛ لأنها غير منظمة، مشددًا على أن تنظيم السوق الإعلانية مهم جدًا في تشكيل مستقبل مؤسسات الإعلام الوطني.
- الإعلام الوطني المؤثر بحاجة إلى عمل مؤسساتي منظم ومتطور، يشمل التشريعات الإعلامية والإعلانية وحقوق الملكية الفكرية، ويشمل تحديثات جذرية في نموذج أعمال المؤسسات الإعلامية القديمة.