مع تعاظم الاعتماد على التقنيات الجديدة والمتطورة مثل الذكاء الاصطناعي، يشعر القائمون على صناعة الخدمات المصرفية والمالية بالقلق، لكن نيكول إيلام، رئيسة الرابطة الوطنية للمصرفيين في الولايات المتحدة، قالت إن التكنولوجيا قد تشكل تحديات للعديد من المؤسسات لكن القطاع المصرفي سيكون الأقل تأثراً به، وفق ما ذكرت شبكة فوكس نيوز الأمريكية، في الموضوع الذي ترجمت "اليوم" أبرز ما جاء فيه.
وذكرت إيلام: "أحد الدوافع الرئيسية للذكاء الاصطناعي هو أنه من المفترض أن يعظم من رأس المال. أعتقد أن هذا شيء عظيم، لكن الأمر يحتاج إلى التنظيم".
وأضافت: "لكن التكنولوجيا الرقمية مثل الذكاء الاصطناعي والأتمتة، تكمن الفائدة فيها في أنها لا تزيد فقط من الوصول إلى الخدمات المالية، ولكن أيضًا قدرتها على تقليل تكاليف الخدمات المالية".
ولكن على الرغم من هذه المزايا المحتملة للتكنولوجيا، قالت إيلام إن هناك قيودًا، وحتى جوانب سلبية في دخول الذكاء الاصطناعي في القطاع المصرفي، الذي يتعامل طوال الوقت مع الأموال ويحتاج لتدخل بشري بصورة أكبر.
وأردفت إيلام مبرزة بعض عيوب التكنولوجيا التي تقول بأنها لا يمكن أن تكون بديًلا للأفراد البشريين بأن التكنولوجيا ليست رخيصة، وغالبًا ما تكون باهظة الثمن والأهم أنها مصابة بالتحيز، علاوة على عدم قدرتها على تحديد الموضوعات بدقة.
كما أشارت إلى أن الذكاء الاصطناعي لا يمكنه تلبية متطلبات العملاء، والامتثال لما يريدونه مثل عمل البنوك، فهناك فرق شاسع بينهما.
وذكرت إيلام أنه من المهم ألا يتسابق الكثيرون على استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاع المصرفي، ويحاولون وضع كل البيض في سلة واحدة، هي "سلة التكنولوجيا"، وتابعت رئيسة الرابطة: "علينا أن ندرك حدود هذه التكنولوجيا، وأنها لا يمكنها الاهتمام برغبات العملاء المصرفيين مثل الموظفين العاديين".
لكنها أردفت إلى أهمية تطوير الذكاء الاصناعي في جزئئية التعامل خارج نطاق وجهًا لوجه، وذلك بتطوير استجابة البنوك عبر الإنترنت، وجعل ذلك ميزة متاحة للكثيرين، إلا أنها أيضًا رغم ذلك تشكل تحديات مالية.
قالت إن أكبر البنوك تنفق المليارات على التكنولوجيا كل عام، وهو ثمن لا يمكن التغلب عليه بالنسبة للمؤسسات التي لديها استثمارات إجمالية أقل بكثير من ذلك بكثير.
وتأمل إيلام وغيرها من الخبراء المصرفيين، أن تقنن العمليات التي تدخل فيها التقنيات الجديدة، بما يجعلها تزيد من إمكانية الوصول إلى الخدمات المالية والقدرة على تحمل تكاليفها.
