أطلقت كوريا الجنوبية يوم الخميس، بنجاح الصاروخ الفضائي "نوري" لوضع 8 أقمار اصطناعية في المدار المستهدف، محققة بذلك إنجازًا آخر لبرنامج الفضاء في البلاد، حسبما أفادت وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.
ونقلت يونهاب عن وزارة العلوم وتكنولوجيا المعلومات الكورية والمعهد الكوري لأبحاث الفضاء القول، إن الصاروخ "نوري" الذي يبلغ وزنه 200 طن، انطلق من مركز "نارو" للفضاء في قرية كوهيونج الساحلية الجنوبية في تمام الساعة 0624 مساء، وأكمل بنجاح تسلسل رحلاته.
وقال وزير العلوم لي جونج هو في مؤتمر صحفي: "بعد نجاح الإطلاق الثاني لنوري العام الماضي والإطلاق الثالث أمس، أكدنا الأداء المتعلق برحلة نوري، وليس فقط تأكيد موثوقية نوري، ولكن أيضًا تأكيد إمكاناتنا في عمليات إطلاق مختلف الأقمار الاصطناعية واستكشاف الفضاء".
وأضاف أن القمر الاصطناعي الرئيسي (نكست سات - 2) أجرى أول اتصال له مع محطة كينج سيجونج الكورية في القارة القطبية الجنوبية، وأن الإطلاق الناجح أظهر قدرة كوريا الجنوبية على تشغيل مركبة فضائية لنقل الأقمار الاصطناعية المحمولة إلى المدار المستهدف.
خلل في خزان الهيليوم أرجأ الإقلاع يومًا واحدًا
كانت كوريا الجنوبية خططت لإطلاق الصاروخ المكون من 3 مراحل يوم الأربعاء، لكن خللًا في الكمبيوتر في خزان الهيليوم أجبر البلاد على تأجيل الإقلاع ليوم واحد.
قبل ساعات من إطلاقه.. تأجيل رحلة الصاروخ نوري #نحو_الفضاءتعرف إلى السبب: https://t.co/sJ4qB4rxQj#اليوم pic.twitter.com/8Oj09oHLWe— صحيفة اليوم (@alyaum) May 25, 2023
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتأجل فيها إطلاق الصاروخ "نوري" بسبب مشكلات فنية، ففي يونيو من العام الماضي، أجلت كوريا الجنوبية الإطلاق الثاني للصاروخ لمدة 5 أيام بسبب خلل فني في جهاز استشعار خزان العامل المؤكسد في الصاروخ.
وفي عام 2022، نجح الصاروخ "نوري" في إرسال القمر الاصطناعي الوهمي إلى مداره المستهدف كما هو مخطط له، لتصبح كوريا الجنوبية الدولة السابعة في العالم التي تطور مركبة إطلاق فضائية يمكنها حمل قمر اصطناعي يزيد وزنه عن طن واحد، بعد روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين واليابان والهند.
وسيستمر مشروع "نوري" الذي تبلغ تكلفته 2 تريليون وون (1.52 مليار دولار أمريكي)، والذي بدأ في عام 2010 حتى عام 2027، وسيجري إطلاق 3 صواريخ إضافية.