هددت روسيا بعدم تمديد اتفاق تصدير الحبوب من 3 مواني أوكرانية على البحر الأسود إلى ما بعد 17 يوليو، وأشارت يوم الخميس، إلى أنها لن تمدد الاتفاق إذا لم تلبى مطالبها المتعلقة بتسهيل صادراتها من الحبوب والأسمدة.
وأصدرت موسكو التهديد والمطالب نفسها في مارس، ثم وافقت الأسبوع الماضي على تمديد الاتفاق لمدة 60 يومًا.
وتعطي موسكو الأولوية إلى مطلبين محددين هما: إعادة تشغيل خط أنابيب لنقل الأمونيا الروسية إلى ميناء بيفديني الأوكراني على البحر الأسود لتصديرها إلى الأسواق العالمية، وإعادة ربط البنك الزراعي الروسي بشبكة سويفت للمدفوعات الدولية.
روسيا تقترح التصدير برًا عبر أوروبا بديلًا عنها
قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان اليوم الخميس، إنه "إذا لم يُربط البنك الزراعي الروسي بنظام سويفت، ولم يُحرز تقدم في التعامل مع المشاكل المنهجية الأخرى التي تعيق صادراتها الزراعية، فإن مبادرة البحر الأسود ستضطر أيضًا إلى البحث عن بدائل.
واقترحت التصدير برًا عبر أوروبا بديلًا عنها، قائلة إن هذا سيكون أكثر تكلفة بالنسبة لأوكرانيا.
وفصل الاتحاد الأوروبي البنك الزراعي الروسي عن شبكة (سويفت) في يونيو بسبب الغزو الروسي، وقال متحدث باسم الاتحاد إنه لا يفكر في إعادة ربط البنوك الروسية بسويفت.
هددت #روسيا مرارًا بإلغاء اتفاق الحبوب الذي جرى تمديده لمدة 60 يومًا في منتصف مارس#اقتصاد_اليومالتفاصيل | https://t.co/Q3bcY33CDt pic.twitter.com/QdouzJQRnO— اقتصاد اليوم (@alyaum_eco) April 25, 2023
ويسمح اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود أيضًا بالتصدير الآمن للأمونيا، لكن لم يُستأنف تشغيل خط الأنابيب الذي تستخدمه روسيا لضخ ما يصل إلى 2.5 مليون طن من الأمونيا سنويًا إلى ميناء بيفديني الأوكراني لتصديرها.
وقال مصدر حكومي أوكراني يوم الجمعة الماضي، إن كييف ستدرس السماح للأمونيا الروسية بعبور أراضيها لتصديرها إذا جرى توسيع اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود ليشمل المزيد من المواني الأوكرانية ومجموعة أوسع من السلع الأولية.
وأضاف أن نص اتفاق البحر الأسود لا يشمل عبور الأمونيا الروسية من خلال أوكرانيا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية إن "عبور الأمونيا وكذلك تسليم حصص جديدة من الحبوب، مفهوم ضمنا في منطق الاتفاق، على الرغم من عدم ذكره حرفيًا".
وتساءلت: "لماذا يستمر تصدير المواد الغذائية الأوكرانية بنجاح، ولا تنقل الأمونيا الروسية من ميناء يوجني (بيفديني)؟".