أعلنت وزارة الخارجية في بيان لها، اليوم الجمعة، أن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، تشير بصفتهما كميسّرين، إلى التحسن الملحوظ في احترام اتفاقية وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية في السودان يوم 25 مايو الحالي.
وقال البيان الصادر عن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، إنه بغض النظر عن رصد استخدام طائرات عسكرية وإطلاق نار متقطع في الخرطوم؛ فقد تحسن الوضع في الخرطوم منذ 24 مايو، عندما اكتشفت آلية مراقبة وقف إطلاق النار عن انتهاكات جسيمة للاتفاقية، وشمل ذلك الاستخدام المرصود للمدفعية والطائرات العسكرية والطائرات المسيرة، وتقارير موثوقة عن غارات جوية، واستمرار القتال في قلب منطقة الخرطوم الصناعية، والاشتباكات في زالنجي في ولاية وسط دارفور.
تجديد القتال يعيق المساعدات الإنسانية
أشار البيان، إلى أن الطرفين الميسّرون عقب الانتهاكات الجسيمة في 24 مايو، سلطوا الضوء على أن تجدُّد القتال قد عرّض المدنيين للخطر، وأعاق المساعدات الإنسانية، وأعاق استعادة الخدمات الأساسية، مما قوض الأهداف الرئيسية لوقف اطلاق النار.
وتابع البيان: في يوم 25 مايو، حذر الميسّرون للاتفاقية الطرفين من مزيد من الانتهاكات وجرى مناشدتهم لتحسين احترام اتفاقية وقف إطلاق النار، وهو ما طبقه الطرفين بالفعل.
#بيان | تشير المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، بصفتهما كميسّرين، إلى التحسن الملحوظ في احترام اتفاقية وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية في السودان يوم 25 مايو pic.twitter.com/4eiovrmTrK— وزارة الخارجية (@KSAMOFA) May 26, 2023
نجاح وصول المساعدات
أوضح البيان، أن الجهات الإنسانية قامت اليوم بإيصال الإمدادات الطبية المطلوبة بشكلٍ عاجل إلى عدة مواقع في السودان، بالإضافة إلى ذلك، تمكنت فرق الصيانة من إجراء إصلاحات لبدء استعادة خدمات الاتصالات في الخرطوم ومناطق أخرى.
وحث الميسّرون للاتفاقية، الطرفين على المضي قدمًا في التقدم الإيجابي الذي جرى إحرازه اليوم، والتمسك بالتزاماتهم لما تبقى من اتفاقية وقف إطلاق النار قصير الأمد.
احتياجات الشعب السوداني
دعا الميسّرون، الطرفين بوضع احتياجات الشعب السوداني في المقام الأول، والالتزام بالشروط التي اتفقا عليها قبل عدة أيام.
وناشدت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، الطرفين بالتقيد بالتزاماتهما بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، واتخاذ الخطوات اللازمة لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية.