رغم أن لقاءات النور والخليج ليست بحاجة إلى فتيل يشعل شرارة التشويق فيها، إلا أن الأرقام ستكون حاضرة في سباق المتعة والاثارة، حينما يلتقي الغريمان التقليديان عند تمام الساعة الـ (6:00) من مساء غدا الأحد بحثا عن اللقب الثامن لكليهما على مستوى بطولة " كأس الأمير سلطان بن فهد لكرة اليد ".
وسبق أن حقق الخليج والنور اللقب في سبع مناسبات سابقة، كانت احداها للخليج على حساب النور في النهائي التاريخي في العام (1994)م، حينما تفوق الخليج في مواجهة حبست الأنفاس بنتيجة (10 – 8)، فيما حقق النور 3 ألقاب من أمام الخليج، يتذكر منها الكثيرون لقب الريمونتادا التاريخية في العام (2010)م.
من سيكتب التاريخ؟!، سؤال حير العشاق، فالصراع بين الغريمان عاد للواجهة من جديد، ليبدأ مركب التنبؤات في الإبحار نحو محيط المستحيلات، راسما رؤية ضبابية عند مرسى الذهب.
(30) عاما أو أكثر، كانت الاثارة فيها حاضرة وإن تاه أحدهما، فلمواجهاتهما رونق خاص، طالما أثرى عوالم كرة اليد السعودية بعذوبته وحضوره الطاغي.
أما عشاقهما فحكاية اخرى من حكايا رواية " ألف ليلة وليلة "، عنوانها الطرب على نغم الهول واليامال، فما أجمل الموج الأصفر حينما يردد " جئت زحفا يا خليج رغم أشواك الطريق "، وما أروع المد البرتقالي عندما يغني " سنابس قومي طلي شوفي الفرح والناس ".
فنيا .. الخليج يملك أوراق التفوق
رغم أن مواجهات الديربي لا تخضع أبدا للفوارق الفنية، وخصوصا حين الحديث عن المواجهات النهائية، إلا أن المتتبع لمشوار الفريقين في مختلف المسابقات يرى بأن الأفضلية الفنية تميل بشكل واضح للفريق الخلجاوي، فدفاعيا هو الفريق الأفضل على مستوى المملكة بالأرقام، نظرا للتميز الكبير لحراسته بتواجد الثنائي حسين المحسن وعبد الله العلي، وهجوميا هو أحد الفرق القلائل إن لم يكن الوحيد الذي يملك العديد من الأوراق الهامة على دكة البدلاء.
أما النور فيعتمد بشكل واضح على السرعة في الأداء الهجومي، وهو ما قد يكون أحد أهم أسلحته اذا ما أجاد تنفيذه، في ظل الضعف الدفاعي الواضح للفريق رغم التألق لمركز الحراسة لديه بقيادة بشير آل يعقوب.
فيما يبقى دور المحترفين في الخليج أكثر بروزا بتواجد الثنائي حسين الصياد ونيمانيا، في الوقت الذي يصارع فيه دا سيلفا وحيدا في ظل عدم ظهور المحترف الآخر آنتي بالمستوى المأمول منه فاشلا في تعويض رحيل المحترف البرازيلي أكاسيو الذي تألق بشكل ملفت مع النور خلال مجريات الدور الأول من الدوري الممتاز.
السيهاتي والحبيب .. لقاء خاص
كانا يرسمان البدايات حينما التقيا للمرة الأولى في نهائي كأس الأمير سلطان بن فهد لكرة اليد في العام (2010)م، لكنهما باتا عنصرا خبرة قد يشكل تواجد أحدهما الفارق في النهائي الجديد بعد مضي (13) عاما.
منصور السيهاتي قائد الخليج ومصطفى الحبيب العائد لأحضان النور، سيسعيان وهما على مشارف ختام حياتهما الكروية لإضافة لقب جديد إلى سجلهما الذهبي، فهل يواصل السيهاتي عنفوانه مهديا الخليج اللقب أم يستعيد الحبيب ذاكرته ليتوج النور بالذهب؟!