يمتلك سد داماء الأثري في محافظة ميسان جنوب الطائف، فنًا معماريًا رصينًا وقدرة هندسية فريدة من نوعها.
ويتمتع السد الذي شيّد بأيدٍ سعودية؛ بتقنيات دعم التنمية الزراعية في حفظ المياه أوقات القحط.
سد داماء الأثري
بُني السد من صخور محلية حمراء اللون ضخمة الحجم والوزن، إذ يبلغ طوله 11,30 مترًا وعرضه مترين، وهو أحد السدود المعمارية المهمة الذي تعاقبت عليه الأجيال منذ مئات السنين.
هذا فضلاً عن تعدد مظاهره الحضارية والبيئية والثقافية المختلفة، ليشكل نظامًا بيئيًا فريدًا يتميز بالتنوع والثراء الطبيعي وخصوبة الأرض الغناء من حوله.
ويمثل سد داماء الأثري امتدادًا للهندسة العبقرية التي امتلكها الأجداد والآباء؛ بالندرة الفريدة في التصاميم العرضية والطولية الوثيقة.
فيما يُعد السد أحد أهم الوجهات السياحية، ومزارًا يتوافد إليه الزوّار من داخل محافظة ميسان وخارجها، لتوسطه غابات المحافظة الخضراء التي تغلب عليها أشجار العرعر والعتم العتيقة، وشجيرات الضرم والنباتات البرية والعطرية.
مقومات طبيعية وأثرية
يشكل وسط الجبال منظرًا متناسقًا يشق الأودية المحيطة به، إذ يحظى بمكانة كبيرة نظرًا لأهميته في حفظ مياه الأمطار للمزارع والممتلكات ودعم الآبار التي تخص الإنسان قديمًا وحديثًا.
واشتهر سد داماء الأثري منذ القدم بكثرة البساتين والمزارع المحيطة به من كافة الاتجاهات، وذلك لوفرة المياه وطبيعة تضاريس المنطقة التي توج فيها.
وجرى بناؤه بصخور عملاقة وكبيرة في أسفله، وتصغر تدريجيًا في أعلاه، مما جعله محط أنظار السياح الذين يأتون لزيارته واستكشاف ما يضمه في محيطة من مقومات طبيعية وأثرية.