مدد رجب طيب أردوغان بقاءه في سدة الحكم في تركيا المستمر منذ عقدين بعد فوزه في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية يوم الأحد، ليحصل على تفويض لمواصلة حكمه المستمر منذ 20 عامًا.
ويمثل فوز أردوغان بخمس سنوات أخرى في الحكم، ضربة قوية لخصومه الأتراك الذين يتهمونه بتقويض ديمقراطيتهم بشكل مطرد مع اكتسابه المزيد من السلطة، وهي تهمة ينفيها.
لكن فوزه يعزز صورته كزعيم لا يقهر بعد أن أعاد بالفعل رسم السياسة الداخلية والاقتصادية والأمنية والخارجية في الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي التي يبلغ عدد سكانها 85 مليون نسمة ورسخ وضعها كقوة في المنطقة.
ووصف منافسه كمال كليتشدار أوغلو الانتخابات بأنها "أكثر انتخابات غير عادلة منذ سنوات" لكنه لم يشكك في النتيجة.
وعلى الرغم من خسارته، فقد أظهرت النتائج الرسمية أن كليتشدار أوغلو فاز بنحو 47.9% من الأصوات، ما يشير إلى الانقسام الشديد داخل البلاد.
النتائج أظهرت رغبة الناس في تغيير الحكومة
قال كليتشدار أوغلو إنه سيواصل قيادة النضال، وإنه خسر ما قال إنها أكثر انتخابات غير عادلة منذ سنوات في مواجهة الرئيس الحاليّ، وأضاف في تصريحات من أنقرة، أن النتائج أظهرت رغبة الناس في تغيير الحكومة.
وأعرب عن حزنه بسبب "المشكلات" التي ستواجهها تركيا.
كما هنأت ميرال أكشينار زعيمة الحزب الصالح التركي المعارض الرئيس على فوزه، لكنها قالت إنها ستواصل مسيرتها كمعارضة.
وأضافت أكشينار في تصريحات من أنقرة، أن النتائج أظهرت أن هناك درسًا كبيرًا يحتاج أردوغان إلى تعلمه، مشيرة إلى أنها تأمل في أن يكون أردوغان رئيسًا لجميع الأتراك.