أجرى رائدا الفضاء السعوديان ريانة برناوي وعلي القرني في محطة الفضاء الدولية، تجربة تعليمية عن "الانتقال الحراري" مع طلاب المدارس الثانوية بالمملكة، وبشكل تفاعلي عبر الأقمار الاصطناعية.
وتهدف التجارب إلى بناء وتحفيز جيل جديد من القادة والمستكشفين والعلماء السعوديين، وتحقيق طموحات المملكة ومستهدفات رؤية السعودية 2030 فيما يتعلق ببناء الكوادر البشرية وتعزيز ثقافة البحث والتطوير والابتكار.
وتنعقد التجارب التعليمية بتنظيم الهيئة السعودية للفضاء بالشراكة مع هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية، وبالتعاون مع وزارة التعليم ومؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة"، ومدارس الرياض ومدارس مسك، حيث تتيح التجربة للطلاب التواصل مع رائدي الفضاء وتوجيه الأسئلة ومقارنة النتائج في بيئة الجاذبية الصغرى بنتائج الطلاب على سطح الأرض.
تفاعل رائدي الفضاء مع الطلاب
أتاحت التجربة للطلاب التواصل مع رائدي الفضاء لتوجيه الأسئلة ومقارنة النتائج بين التجربتين في بيئة الجاذبية الصغرى وعلى سطح الأرض، فيما تمكّن رواد الفضاء مع الطلاب والطالبات من قياس التباين الزمني في سرعة انتقال الحرارة في بيئة الجاذبية الصغرى مقارنة بسرعة انتقالها على الأرض، حيث أوضحت النتائج أن الحرارة تنتقل بسرعة أبطأ عبر الفضاء من سرعة انتقالها في الأرض.
يشار إلى أن التجارب تسعى لزيادة اهتمام الطلاب في مجالات العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات، وتنمية رأس المال البشري، من خلال جذب المواهب وتطوير المهارات اللازمة، مما سيسهم في تعزيز دور المملكة في تطوير قطاع الفضاء، وأن تصبح جزءا مهما من المجتمع العالمي في بحوث علوم الفضاء واستثمار تلك البحوث في خدمة البشرية.